التسبيح بالطاعة
أكتوبر 5, 2024
تسبيح يُشجِّع الإيمان
أكتوبر 8, 2024
التسبيح بالطاعة
أكتوبر 5, 2024
تسبيح يُشجِّع الإيمان
أكتوبر 8, 2024
Show all

سَلِّم قلبك للرب

“مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي” (مزمور 66: 20)

الكبرياء ليس الشيء الوحيد الذي يمنعنا من تسبيح الله، فالقلب غير الصادق قادر على سَحق الرغبة والقدرة على التسبيح. القلب غير الصادق هو القلب المنافِق أو الممتليء بالشك.

يقول كاتب العبرانيين:

لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ (عبرانيين 10: 22).

يُكرم البعض الله بشفاههم وقلوبهم تمتليء غضبًا أو مرارةً أو حسدًا، لكن الله يعرف بحال قلوبنا وضعفاتنا.

لا يمكن أن نحيا حياة تسبيح بقوتنا الخاصة، بل يجب أن نُخضِع أفكارنا ومشاعرنا وإرادتنا للرب، وعندما نفعل ذلك، سيمنحنا الله القوة لتسبيحه باستمرار، بغض النظر عن ظروفنا.

عندما طلب الله من إبراهيم في تكوين 22 أن يذبح ابنه إسحق، كان يريده أن يُسلِّم له موضوع محبته، أي أن يتخلَّى عن الشيء الذي كان يحبه أكثر من أي شيء آخر.

لم يكن الله يريد حقًا أن يذبح إبراهيم إسحق، لكنه أراد أن يتأكد من أن إبراهيم كان على استعداد لتسليم كل شيء له، وهكذا يريدنا نحن أيضًا أن نُسلّم الكل له وأن نسبحه، فالتسبيح هو الذبيحة التي تُكلِّفنا كبرياءنا وخططنا ورغباتنا، والتسبيح الحقيقي يتطلب منا أن نضع الكل على مذبح الرب.

لا تدع القلب غير الصادق يمنعك من حياة التسبيح؛ اخضَع للرب، وتعال أمامه بتواضع، وسيمنحك قوته وسُلطانه لتعيش حياة منتصرة.

صلاة: يا رب، افحص قلبي واكشف لي عن أي موضع للشك أو عدم الصدق بداخله، اغسلني وطهِّر تلك المواضع، فأنا أريد أن يكون تسبيحي صادقًا لأنك مُستحق. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.