حلّ المعضلات
سبتمبر 27, 2024غربلة الرسائل
سبتمبر 29, 2024‘‘سَلَامَةٌ جَزِيلَةٌ لِمُحِبِّي شَرِيعَتِكَ، وَلَيْسَ لَهُمْ مَعْثَرَةٌ’’ (مزمور 119: 165)
كانت لدى دانيال، أحد أنبياء العهد القديم، أسباب كثيرة تدعو إلى الخوف. فهو سُبيَ في سنّ المراهقة واقتيد إلى أرض غريبة، فانفصل عن عائلته التقيَّة وأُرغم على العيش بين الوثنيين، وكان يخضع لامتحانات أكاديميَّة وروحيَّة بصورة روتينيَّة. ثمَّ سنحت له الفرصة أن يتقابل مع أعظم حاكم في تلك الأيَّام، ومع ذلك، لم يسمح للخوف بالسيطرة عليه، لأنَّه ثبَّت نظره على الله بدلًا من الظروف، وأطاع أحكامه بدلًا من قوانين الوثنيين، وبفضل محبَّته لله وإيمانه به وطاعته له، استطاع أن ينجح في أرض الأشرار
نحن أيضًا نعيش في أرض غريبة نتعرَّض فيها يوميًّا للتجارب التي تدفعنا إلى مشاكلة هذا الدهر، يشكِّك العالم في محبَّة الله لنا كلَّ يوم، ويتعرَّض إيماننا للامتحان بصورة روتينيَّة. لكن علينا أن نتذكَّر محبَّة الله لنا، كما فعل دانيال، وأن نضع الإيمان فوق الخوف لكي نتخطَّى هذه العراقيل. لكن كيف نتغلَّب على خوفنا بالإيمان بصورة عمليَّة؟
بدايةً، يجب أن نستعدّ للامتحان من خلال دراسة كلمة الله، فنحن نتعلَّم الحقّ عبر دراسة ما يقوله الله في الكتاب المقدَّس. وكلَّما جعلنا قراءة الكتاب المقدَّس جزءًا منتظمًا من حياتنا اليوميَّة، ازددنا رغبةً في قراءته وتقديره. ‘‘مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ ٱلْعَسَلِ لِفَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ، لِذَلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ’’ (مزمور 119: 103-104)
إذا كنتَ مقيَّدًا ومكبَّلًا بسبب الخوف، وصرتَ عاجزًا عن القيام بخطوات إيمان، اطلُب من الروح مساعدتك على التغلُّب على خوفك، والتزم بدراسة كلمة الله وتطبيقها في حياتك، واسأله أن يُعينك فيما تتعزَّز ثقتك به
صلاة: يا رب، ساعِدني على الاقتداء بمثال دانيال وإعلاء الإيمان فوق الخوف، وعلِّمني التركيز على شخصك واستغراق وقت في قراءة كلمتك. أصلي باسم يسوع. آمين