ثِق بالرب في كل الأوقات
نوفمبر 5, 2024تحذير من الخطيَّة
نوفمبر 7, 2024‘‘خَبَأْتُ كَلَامَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلَا أُخْطِئَ إِلَيْكَ’’ (مزمور 119: 11)
اقرأ المزمور 119: 9-16
نقرأ في المقطع الثاني من المزمور 119 عن حماية كلمة الله، أي عمَّا يحدث عندما تسكن هذه الكلمة بغنى في قلوبنا
نجد القوَّة في كلمة الله. يقول المزمور 119: 9 إنَّ كلمة الله قادرة على تطهيرنا عندما نعيش وفق تعاليمها، وهي قادرة أيضًا على قيادة أعمالنا، وحمايتنا من الخطر (الآية 10)، وعلى تصحيحنا عندما نضلّ عن وصايا الله (الآية 11)
كلمة الله تحفظ أفكارنا، فكلّ شيء يبدأ في أفكارنا، وفيها تبدأ المعركة ضد الخطيَّة. يذكِّرنا الكتاب المقدس بأنَّ الله هو السيّد، الممسك بزمام الأمور، وبأنَّ الكلمة الأخيرة له، ويذكِّرنا أيضًا بأنَّنا أبناء الله الحي الذين افتداهم واشتراهم بدمه، وبأنَّ لنا مكانة مميَّزة في قلب الملك
إذا أردنا إعطاء كلمة الله الأولوية في حياتنا، يجب أن نطبِّقها كلَّ يوم، وفي كلِّ دقيقة. يُجمع الكثير من المؤمنين بالكتاب المقدس على أهمية كلمة الله، لكنْ قلَّةٌ يقرأونها ويطبِّقونها؛ من هنا أهمية القيام بثلاثة تمارين لإعطاء كلمة الله الأولويَّة في حياتنا
أولاً، يدعونا المزمور 119 إلى إعلان الكلمة (الآية 13). عندما تخبر الناس بما تعلَّمته من كلمة الله، تترسَّخ هذه الكلمة في أعماق قلبك، وتقوّي إنسانك الباطني
ثانيًّا، يجب أن نتلذَّذ بالكلمة (14-15). عندما تدرك أنَّ كلمة الله هي كنزك الثمين، وأنَّها ميراث حقّ ورجاء، يمتلئ قلبك فرحًا، وتسكن الكلمة في فكرك
ختامًا، يجب أن نثبت عمل كلمة الله في حياتنا (الآية 16)، يعني هذا أن نظهر قيمتها وحقَّها، وذلك من خلال السلوك فيها، فنتَّخذ قرارات متوافقة مع مشيئة الله لحياتنا، ونسمح لها بِرَدْعنا كما ردعت داود عندما كاد أن يقتل شاول (1 صموئيل 24: 6). نحن نجسِّد كلمة الله عبر الثقة بنعمته ومحبَّته السياديَّة في جميع الظروف
تشدِّدك كلمة الله في وقت التجربة، وتعضدك عندما ترزح تحت عبء الضغوطات، لذا أعلِنها، وتلذَّذ بها، واسلك فيها يومًا بعد يوم
صلاة: أبي السماوي، ساعدني على ممارسة هذه التمارين لاستخدام كلمتك بصورة فعالة في حياتي. أتوق إلى أن يحرس حقُّ الكلمة قلبي وذهني وأن أعيش إيماني لأجل مجدك. أصلّي باسم يسوع. آمين