عواقب عدم الطاعة
يناير 20, 2022دواء للإحباط
يناير 25, 2022‘‘أمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلَاصِكَ’’ (مزمور 13: 5)
جاء صبي صغير إلى بيته مسرعًا بعد أن كان يلعب في الخارج، فاستوقفته والدته وسألته: ‘‘بمَ لطَّخت يدك اليمنى؟’’
فأجاب: ‘‘بقليل من الوحل’’
فسألته: ‘‘هل تنوي تنظيف يدك؟’’
‘‘بالطبع يا أمي، سأمسحها بيدي الأخرى’’.
المشكلة في خطَّة الصبي هي أنَّ يدًا متَّسخة ويدًا نظيفة تساويان يدين متَّسختَين.
هذه هي حال الكثير من الأشخاص، ففي قرارة أنفسهم هم يدركون خطيَّتهم وتمرُّدهم وحاجتهم إلى تطهير أنفسهم، لكنَّهم يعتقدون أنَّ باستطاعتهم تطهير أنفسهم من خلال أعمالهم الصالحة أو فعل الخير.
ومثلما وضعت الأم يد ابنها تحت المياه الجارية لغسلها، عليك أنتَ أيضًا أن تغسل حياتك بدم يسوع المسيح. فيسوع القائم من بين الأموات يستطيع وحده أن يطهِّرك من الخطيَّة، وأن يحوِّل وجهتك من الجحيم إلى السماء.
تكمن داخل كلَّ واحد منَّا حاجة إلى القيام بأمور بنفسه، وإلى الاعتماد على ذاته. وإذا واجهنا مشكلة، فإنَّنا نسعى إلى حلِّها، وإذا احتجنا إلى شيء ما، فإنَّنا نحاول الحصول عليه، وتنسحب هذه الحاجة إلى الاستقلاليَّة على علاقتنا بالمسيح، لكنَّنا سرعان ما نكتشف أنَّنا لا نستطيع أن نفدي أنفسنا من طبيعتنا الآثمة، وأنَّنا لا نقدر أن نكتسب حظوة الله بمجهودنا الشخصي، وإنَّما يجب أن نلجأ إليه بقلب خاضع ومطيع تمامًا لشخصه طالبين أن يغفر لنا خطايانا.
فبدون المسيح، تصبح حياتنا فارغة وتفقد معناها. ويذكِّرنا بطرس قائلًا: ‘‘مُبَارَكٌ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَات’’ (1 بطرس 1: 3)
صلاة: يا رب، أشكرك لأجل دم يسوع المسيح الذي غسلني من خطاياي التي كانت حمراء كالقرمز فجعلها تبيضّ كالثلج. أنا أرتاح اليوم في خلاصك بالنعمة لكي أنال الحرية فأشارك الخبر السار مع الآخرين. أصلي باسم يسوع. آمين.