شوكة للبركة
ديسمبر 15, 2020
دع الانتقام لله
ديسمبر 17, 2020

غذِّي إيمانك

“فَقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: زِدْ إِيمَانَنَا!” (لوقا 17: 5).

نميل إلى الحديث عن الإيمان كما لو أنه سلعة ملموسة يمكن قياسها ووزنها وتحديد مقدارها. يقول لي البعض أحيانًا “أتمنى لو كان لدي إيمانك”، كما لو كانوا يقولون “أتمنى لو كانت عيناي زرقاوتان مثلك” أو “أتمنى لو كنت طويل القامة مثلك”. يتحدث الناس عن الإيمان كما لو أنه موجود اليوم، وسيختفي غدًا “كنت أؤمن، لكني فقدت إيماني”.

الإيمان ليس شيئًا يمكن وزنه بالأوقية، أو شيئًا نرثه من خلال حامضنا النووي، وليس شيئًا يمكننا أن نفقده كما يفقد شارد الذهن نظارته، بل هو علاقة ثقة متنامية مع الإله الحي. تتسم العلاقات بالقوة والنشاط وليس الثبات، وهكذا أيضًا علاقة ثقتنا بالله، فهي مثل الشجرة التي تتأصل جذورها بعمق في التربة وترتفع أغصانها إلى أعلى في السماء، لكنها بدون ماء تموت، ومثل عضلات الرياضيين التي تزداد قوة مع التمرين ولكنها تصاب بالضمور عند الخمول.

إذا كان إيمانك ضعيفًا وهشًّا، فينبغي أن ترويه بحق كلمة الله، وإذا كان رَخوًا وهزيلًا، فينبغي أن تمارسه من خلال العيش باتكال تام على الله. كان المؤمنون في تسالونيكي يثقون باستمرار في الكلمة لأنهم اختبروا وعود الله ووثقوا بها، ألن تُنمِّي علاقة الثقة بينك وبين الإله الحي بطلبك لوجهه وشخصه في كلمته؟

صلاة: يا رَبُّ، أريد أن تزداد ثقتي بك في حياتي، فساعدني في تحديد أولويات الوقت الذي أقضيه معك في كلمتك حتى أعيش كل يوم في خضوع لمشيئتك، وقَوِّ إيماني بإنجيلك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.