شجاعة دانيال
سبتمبر 28, 2024الانتصار على التجربة
سبتمبر 30, 2024‘‘وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلَا عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ ٱلْمَسِيحِ’’ (فيلبي 1: 9-10)
عندما كان دانيال يتدرَّب في قصر ملك بابل، تمَّ تلقينه أكاذيب بشأن المسيرة الروحيَّة ومعنى الحياة. ومثلما يبثّ مجتمعنا الأكاذيب في أذهاننا كلَّ يوم، تمَّ تلقين دانيال عقائد الثقافة الوثنيَّة حيث كان مسبيًّا. ومع ذلك، تشبَّث دانيال بحق كلمة الله المغروسة في كلّ ذرَّة من كيانه، ورفض التخلِّي عنها، ولم يفقد تركيزه لأنَّه كان يعرف هويَّته في الله
وهكذا، يجب علينا أن نحذو حذو دانيال، وأن نغربل كلَّ رسالة نسمعها على ضوء كلمة الله. فمهما بدت الرسالة التي نسمعها جذَّابة، وحتَّى لو سمعناها مرارًا وتكرارًا، يستحيل أن نقبلها إذا لم تمجِّد لله. إذًا، يجب أن نميِّز بين ‘‘حقّ’’ الإنسان وحقّ الله، لكي نحدِّد ما يعطينا سعادة مؤقَّتة وما يمنحنا فرحًا أبديًّا
وإذا لم نتمسَّك بتعاليم الله، نصبح أكثر عرضةً لقبول رسائل العالم ونفقد تأثيرنا في ملكوت الله. لذا، صمِّم على فهم ما تؤمن به وحدِّد الأسباب التي تدفعك إلى ذلك، وخصِّص وقتًا للتأمُّل في كلمة الله واعرف هويتك في المسيح. وتمسَّك بإيمانك لكي تكون أداة مؤثِّرة في ملكوت الله
صلاة: يا رب، ساعدني أن أخصِّص المزيد من الوقت للتأمُّل في كلمتك لكي أثق في ما أؤمن به وأتمكَّن من غربلة أي رسالة على ضوء كلمتك. امنحني روح تمييز لكي أفصل بين ‘‘حق’’ الإنسان وحقِّك. أصلي باسم يسوع. آمين