حافظ على استقامتك
يوليو 11, 2022عبور خط النهاية
يوليو 14, 2022“بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ: فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ” (2كورنثوس 6: 4، 10)
لا يعني الفرح لأولاد الله غياب الحزن والتجارب والإحباطات، بل في كثير من الأحيان يعني عكس ذلك تمامًا. يسكن الفرح بجوار الحزن، وهذا ما حدث بالفعل في حياة بولس الرسول الذي واجه الضَرب والرَجْم والسَجْن، ومع ذلك كان لديه شعور عارم بالفرح.
في الأوقات الصعبة، يمكننا أن نختبر فرح الرب بشكل رائع أكثر من أي وقت آخر، وإن كان يصعب على البعض تصديق ذلك. في كثير من الأحيان، عندما تأتي الصعوبات، نبحث في الحال عن مخرج. تُشعِرنا التجارب المُفاجِئة باليأس ونتساءل عما إذا كنا قد ارتكبنا خطأ ما، لكن علينا أن نتذكر أن المِحَن هي جزء من الحياة المسيحية.
لقد كتب بولس عن الفرح عندما كان سجينًا. لقد كان يعرف معنى الشعور بالإحباط والتَرْك، لكنه اختبر أيضًا الفرح الهائل الذي منحه له الرب، وهو ذات الفرح الذي يمكننا أن نختبره اليوم.
كتب بولس “فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ” (فيلبي 4: 12).
كان اكتفاء بولس انعكاسًا لإحساسه العميق بالفرح الذي شعر به في قلبه، فقد كان لديه وعد من الله، وهكذا نحن أيضًا، وفي يومٍ ما، سنرى مخلصنا وجهًا لوجه مثل بولس. لذلك، بغض النظر عمَّا نواجهه في هذا العالم، يمكننا أن نختبر شعورًا حقيقيًا بالفرح.
هل تشعر أنك قد فقدت فرحك؟ هل تتوق لاختباره ثانيةً؟ إن فرح الرب هو أحد أعظم هبات الله لنا. اقضِ بعض الوقت أمامه في صمت، واعبده وسبحه من أجل أمانته معك. عندما نقرأ كلام الإنجيل الثمين سيرفعنا ويجعلنا فرحين، وكلما أدركنا واختبرنا نعمة الله، عَظُمَ فرحنا.
صلاة: أبي، رُد لي فرحي الذي يفيض ويُنعش حياتي، وليشهد هذا الفرح الفائض للآخرين عن محبتك، والآن، إذ أجلس أمامك وأُصغي في صمت، أرجو أن تتكلَّم إليّ يارب. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.