تمسَّك بصخر الدهور
نوفمبر 3, 2024ثِق بالرب في كل الأوقات
نوفمبر 5, 2024‘‘بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ، تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلَا يَكُونُ’’ (مزمور 37: 10)
اقرأ المزمور 37: 1-22
كان داود يعرف القليل عن الغضب البار (أفسس 4: 26)، وهو شارك في المزمور 37 ما اكتسبه من حكمة في التعامل مع الظلم الكبير الذي تعرَّض له
أوَّلًا، قال إنَّ علينا أن نتشجَّع بما لا نراه. ‘‘لَا تَغَرْ مِنَ ٱلْأَشْرَارِ، وَلَا تَحْسِدْ عُمَّالَ ٱلْإِثْم’’ (مزمور 37: 1). لماذا؟ ‘‘فإنَّهم مِثْلَ ٱلْحَشِيشِ سَرِيعًا يَذْبُلُونَ’’ (الآية 2). قد يبدو مَن يخطئون إلينا سعداء وناجحين، لكنهم غالبًا ما يكونون غاضبين ومُثقَلين بالشعور بالذنب، ومفتقِرين إلى السلام. لذا، لا يبقى النجاح حليف الأشرار في نهاية المطاف. يمكننا أن نتشجَّع بهذه الحقائق الأبدية التي تعكس واقعًا غير منظور لدينا
ثانيًا، قال داود إنَّ علينا أن نتشجَّع بما لدينا. قال، ‘‘تَلَذَّذْ بِٱلرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ’’ (الآية 4). إذا تعلَّمنا أن نتلذذ بالرب قبل كل شيء، فلن نهتزّ أمام البشر أو الظروف، لأنَّه هو يعطينا سؤل قلبنا. فإذا كانت رغبتك هي رغبته، ومشيئتك هي تتميم مشيئته، وإذا كانت لذتك هي لذته وفرحك هو فرحه، فهذا يعني أنَّه أصبح كل شيء بالنسبة إليك، وهو يَعِدُ بأن يمنحك المزيد من ذاته، وذاتُه هي كنز قلبك
ثالثًا، يجب أن نتشجَّع بما ينتظرنا في المستقبل. يقول الملك داود، ‘‘لِأَنَّ عَامِلِي ٱلشَّرِّ يُقْطَعُونَ، وَٱلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ ٱلرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ… أَمَّا ٱلْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامَةِ’’ (مزمور 37: 9، 11). يا صديقي، سوف تحكم وتملك يومًا ما مع المسيح، وسترث معه، لأنَّك شريكه في الميراث (رومية 8: 17)
ختامًا، يقول داود إنه علينا أن نتشجَّع لأنَّ دينونة الله آتية على الأشرار. ‘‘ٱلشِّرِّيرُ يَتَفَكَّرُ ضِدَّ ٱلصِّدِّيقِ وَيُحَرِّقُ عَلَيْهِ أَسْنَانَهُ. ٱلرَّبُّ يَضْحَكُ بِهِ لِأَنَّهُ رَأَى أَنَّ يَوْمَهُ آتٍ!’’ (مزمور 37: 12-13). يوم الدينونة آتٍ، ولن يحتمله كل مَن رفض عطيَّة الخلاص. لو كنت تعرف ما يعرفه الله عن المستقبل، لما أهدرت ثانية واحدة في الغيرة من نجاح الأشرار
يا صديقي، أيًّا تكن الآلام التي تتحمَّلها في الحياة، هي ‘‘لَا تُقَاسُ بِٱلْمَجْدِ ٱلْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا’’ (رومية 8: 18)
صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّ عدلك كامل، وهو سيتجلَّى إلى التمام عند مجيئك. أحمدك لأنَّك وعدتني بميراث أبدي معك في السماء. أعضدني بمحبَّتك عندما أتضايق بسبب نجاح الأشرار. أصلِّي باسم يسوع. آمين