انتبهوا إلى تحذيرات يسوع
فبراير 14, 2023
تغذية نفوسنا
فبراير 17, 2023
انتبهوا إلى تحذيرات يسوع
فبراير 14, 2023
تغذية نفوسنا
فبراير 17, 2023
Show all

فليكن الحق نورًا لكم

وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ ٱلْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى ٱلنُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِٱللهِ مَعْمُولَة (يوحنا 3: 21)

يتوق الله إلى أن نعرفه معرفة وثيقة، وهو قدَّم الذبيحة النهائيَّة لكي ننعم بشركة دائمة معه، ونضع الأساس لعلاقة متينة تغيِّر حياتنا وتجعلنا الأشخاص الذين خلقنا لنكونهم، لكن في علاقتنا بالله، يجب أن نعيش ونسلك في الحق بقلب صادق

إنَّ ترسيخ الحق في أعماق قلوبنا بطريقة تغيِّر شخصيَّتنا يتطلَّب عملًا. ويحدث لنا أحيانًا، بالرغم من سماعنا الأجوبة الصائبة كافَّة ومعرفتنا للحق، أنَّ نتصرَّف كما لو أنَّنا لا نؤمن به فعلًا، فإيماننا يتجلَّى في أسلوب حياتنا، وليس في كلامنا فحسب

السلوكُ في الحق هو السلوك في النور، بدون أن نخجل بسلوكنا أمام الله والناس، وعندما نسلك في الحق، ونطبِّق كلمة الله في حياتنا اليوميَّة، لا يبقى مكان للتضليل، فالحق لا يحتاج إلى تقديم أعذار أو إلى الدفاع عن أعماله

يجب أن يكون السلوك في الحق المعيار الذي نحيا به في مسيرتنا مع الله، فنحن نجد الحق في كلمة الله، وإذا وثقنا به وبكلمته فإنَّنا نكون أشخاصًا لا يكتفون بسماع الحق فحسب، بل يسلكون به أيضًا فيصبح جزءًا لا يتجزَّأ من شخصيَّتهم

في العام 1991، ورد في الكتاب ‘‘The Day America Told the Truth’’، ما ترجمته ‘‘يوم قالت أميركا الحقيقة’’، أنَّ اثنين من أصل ثلاثة أميركيين يؤمنون بأنَّه لا يوجد أي خطأ في قول الأكاذيب، واليوم، لم يعد مجتمعنا يولي أهمية للحقّ كما في السابق. لكن إذا أردنا أن ننجح في مسيرة إيماننا، يجب أن نقدّر الحق بالرغم من الاتجاهات المضلِّلة السائدة في ثقافتنا الحديثة، وأن ندعه ينير طريقنا ويعزِّينا ويقوِّينا لنعلن عن فضائل الإله الحقيقي الواحد، ومخلِّصنا الذي أخرجنا من الظلمة ونقلنا إلى نور خطَّته الرائعة لحياتنا

صلاة: يا رب، ساعدني أن أسلك في حق كلمتك في كلِّ ما أفعله. أصلي باسم يسوع. آمين