محبتنا ليسوع على الرغم من العقبات
يونيو 2, 2022
استبدال بؤسنا برسالته
يونيو 4, 2022
محبتنا ليسوع على الرغم من العقبات
يونيو 2, 2022
استبدال بؤسنا برسالته
يونيو 4, 2022
Show all

فهم الحقّ بكامله

‘‘فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا ٱلْغَبِيَّانِ وَٱلْبَطِيئَا ٱلْقُلُوبِ فِي ٱلْإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ!’’(لوقا 24: 25)

إقرأ إنجيل لوقا 24: 25-29. القادة الأخطر على مرّ التاريخ هم الذين يملكون معلومات مجتزأة، والوعاظ الأكثر تهوُّرًا هم الذين يعظون أنصاف الحقائق، فالمعلومات المجتزأة تؤدي إلى استنتاجات خاطئة. وإذا أردنا السلوك في الحق، نحتاج إلى معرفة الحق بكامله.

عندما انضمَّ يسوع إلى التلميذين الحزينين وهما في طريقهما إلى عمواس، ولمس الحزن في صوتهما، لم يتردَّد في تصحيح فهمهما لمهمَّة المسيَّا. هما لم يخطئا بوضع رجائهما في المسيح كمخلِّص، لكنَّهما غفلا عن معلومات مهمَّة في الكتاب المقدَّس. فسألهما يسوع، ‘‘أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟’’ (عدد 26). إذًا، قبل أن يعرفاه، ملأ الفراغ مستعينًا بالعهد القديم، وهو فعل هذا ليردّ إليهما فرحهما.

‘‘ثُمَّ ٱبْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ ٱلْأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا ٱلْأُمُورَ ٱلْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ ٱلْكُتُبِ’’ (عدد 27). لو كان التلميذان يعرفان الحق كاملًا، لَعَلِما أنَّه لا يمكن للقبر أن يحمل يسوع، وأدركا أنَّه سينتصر على الموت من خلال القيامة، وأن الأحداث التي سبَّبت لهما اليأس هي جزء من خطَّة الله.

يُسلَب فرحنا منَّا عندما نؤمن بما هو أقلّ من الحق الكامل. عندما يقول المعلِّمون الكذبة إنَّ الكتاب المقدَّس عبارة عن مجموعة واسعة من المعلومات التي تنتقي منها ما يعجبك وترفض ما لا يناسبك، فهم يحاولون تضليلك، وسرعان ما ستقع في اليأس. وإذا قيل لك إنَّ محبَّة المسيح العظيمة تمنعه من إدانة أحد، فأنت مخدوع. فإذا تمَّ إقناعك بأنَّ الله لا يأبه لسلوكك الأخلاقي، فسرعان ما ستبتعد عنه وستفقد السلام الذي يريد أن تختبره.

يمكنك أن تتقابل اليوم مع المسيح المقام من الأموات وهو سيعلن لك الحق كاملًا، ولا شيء سوى الحق، وليس أنصاف حقائق أو معلومات مجتزأة. لقد قال يسوع، ‘‘إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي، وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُم’’ (يوحنا 8: 31-32). كان هذا الكلام ينطبق على الأشخاص الذين استمعوا إلى يسوع، وهو ينطبق علينا اليوم.

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل كلمتك التي تعلِّمني الحق كاملًا، وهو خبر الخلاص السارّ والمجيد. وأشكرك لأجل رحمتك ونعمتك. أنا خليقة جديدة بفضل قوَّة دمك الذي يطهِّرني. أصلِّي باسم يسوع. آمين.