فُتِحَت كُوَى السموات

وَقَالَ أَلِيشَعُ: اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ (2ملوك 7: 1)

اقرأ 2ملوك 6: 24، 7: 20

أجاع ملك سوريا سكان السامرة حتى الموت بمنعه إياهم من الحصول على الطعام من الحقول والمزارع، لكن الله أعلن لهم، من خلال النبي أليشع، أنه سيحررهم

أعلَن أليشع قائلًا: “هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ” (2ملوك 7: 1). كانت هذه نبوءة محددة للغاية؛ لقد أخبر الله شعبه أنه على الرغم من نُدرة الطعام اليوم، وأن ثمن أي نفاية صالحة للأكل فلكي، إلا أن النجدة في طريقها إليهم، والوفرة ستعود قريبًا

عندما يتكلم الله، يكون هناك من يؤمن بكلامه، ومن يضحك عليه. سيسخر قاسي القلب والمتعجرف دائمًا من الأخبار السارة. لم يُصدِّق قائد جيش إسرائيل ما قاله له أليشع (اقرأ عدد 2)، فقد كان على يقين من أنه حتى لو بدأ الطعام في التساقط من كُوَى السموات، فلا يمكن عودة الأمور إلى طبيعتها بهذه السرعة!

استطاع هذا القائد أن يرى الجيوش الهائلة للملك السوري، وأن يرى اخوته من بني اسرائيل وهم يتسوَّلون ويتضورون جوعًا، ولم يستطع أن يرى أي سبب للرجاء. ولكن، من ناحية أخرى، كان أليشع يؤمن بأنه لا يستحيل شيء على الله، لذلك فقد استطاع أن يرى بعين الإيمان التحرير الآتي بقوة إله إبراهيم وإسحق ويعقوب الأمين

بالطبع، كان الله صادقًا مثل كلمته، وقد جعل السوريين يسمعون أصوات جيش عظيم يتسابق لمهاجمتهم، وفي لمح البصر، أصبح المعتدي مُطارَدًا، إذ خاف السوريون وهربوا. في الواقع، لقد كانوا خائفين للغاية حتى أنهم لم يضيعوا الوقت في حزم خيامهم وإمداداتهم. عندما سمع السامريون عن تدبير الله والنصر المعجزي، تدافعوا نحو المعسكر السوري، حيث وجدوا القوت، والقائد الذي سخر من قول الرب ونبيه تعرَّض للدهس

سيأتي يوم يُدان فيه أولئك الذين رفضوا كلمة الرب، متجاهلين دعوته للحياة الأبدية، ولن يستطيعوا الهروب. أما بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بكلمة الله ويثقون في قوته الخارقة للطبييعة، فسيخلصون

صلاة: أعلم يا رب أن ما قلته في كلمتك سيحدث بالتأكيد. ساعدني ليكون لدي إيمان لكي أثق في توقيتك ومحبتك وتدبيرك، ولكي أكون شاكرًا في كل الظروف، لأنك أنت مُخلِّصي، وحِصني، ومنقذي القوي. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين