رجاء ناتج عن التسبيح
أكتوبر 9, 2024تسبيح اسم الله
أكتوبر 12, 2024“أَوَّلَ أَبْكَارِ أَرْضِكَ تُحْضِرُهُ إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلَهِكَ” (خروج 23: 19).
ينبغي أن يكون وقت جمع التقدمات من أهمِّ المراحل في اجتماع العبادة، لكنْ، يجهل كثيرون البركة العظيمة التي يمكنهم نيلها من خلال العطاء لله، فلا يقدمِّون له وقتهم ومواهبهم وأموالهم، ونتيجة ذلك، يخسرون بركة عظيمة.
ينطوي التسبيح الحقيقي على العطاء. في الواقع، يستحيل أن نسبِّح الله كما يليق، بدون أن نقدِّم له ذواتَنا من خلال الصلاة أو التسبيح.
يحثُّنا اللهُ في سفر الخروج 23: 19 على إكرامه من أبكار غلَّاتنا، فنحن نعطي لله لأنَّنا نعلم أنه يحبُّنا وأنَّه أعطانا من ذاته أكثر مما يمكننا أن نعطيه في المقابل. إذًا، العطاء جزء لا يتجزأ من العبادة والتسبيح، لكنه لا يقتصر على المجال المالي فحسب، وقد فسَّر يسوع هذا الأمر لتلاميذه من خلال مَثَلَ الخراف والجداء حين قال لهم، “الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلَاءِ ٱلْأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ” (متى 25: 40). نحن نسبِّحُ الله ونكرمه عندما نبدي اهتمامًا ولطفًا للآخرين.
ربَّما تتساءل الآن ما إذا كان الله يهتم فعلًا بعطائك. نعم، عطاؤك مهم في نظر الله، وإنَّما ليس لأنه يحتاج إليه، فما يطلبه الله فعلًا هو إعلان إيمانك به. فمن خلال العطاء، نحن نعترف بأن الله هو مَن يتحكَّم بكلّ شيء، ونشهد بأنَّنا نتَّكل عليه، وبأننا مجرد وكلاء على ما أعطانا إياه. أيًّا يكن وضعك المالي، الله هو مَن يسدِّد احتياجاتك كلّها، لأنَّه إله أمين، لذا، فهو يستحق كل الحمد والإكرام والعبادة.
يمكن لكلِّ منا أن يعطي باكورة وقته ومواهبه وثروته للرب، فهو بذلك يعترف أنَّ الله هو مصدر كل نعمة في حياته.
صلاة: يا رب، أنا أعترف بأنَّ كلَّ عطيَّة صالحة هي آتية من لدنك. ها أنا أرفع إليك يديَّ بقلب منفتح. أرِني الفرص التي وضعتها أمامي لأحبَّك وأحبَّ قريبي بسخاء. أصلِّي باسم يسوع. آمين.