الدواء الوحيد للشعور بالذنب
أبريل 10, 2024حياة متعارضة مع الله
أبريل 12, 2024وَلَكِنْ شُكْرًا لِلهِ ٱلَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي ٱلْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ (2 كورنثوس 2: 14)
يروي الكتاب المقدَّس قصة مدينتين: مدينة الإنسان ومدينة الله. يمكننا تتبُّع أخبار المدينتين منذ الصفحات الأولى من سفر التكوين وصولًا إلى المقاطع الختاميَّة من سفر الرؤيا
ترمز بابل وروما وحتَّى الحضارة الغربية اليوم إلى مدينة الإنسان، فيما يرمز مختارو الله من كلِّ قبيلة وأمَّة وجيل إلى مدينة الله. وقد تبدو هذه الأوقات الأسوأ على الإطلاق بالنسبة إلى المؤمنين الذين يعيشون حياتهم الأرضيَّة في مدينة الإنسان، لكن إنجيل يسوع المسيح يَعِدُ المؤمنين كافة بعيش أفضل حياة على الإطلاق في حينه
اقرأ سفر التكوين 4: 1-6. نرى هنا أنَّ المدينتين المتعارضتين بدأتا تتجلَّيان في حياة ابنَي آدم وحواء. فنحن نرى مدينة الله في هابيل الذي أحبّ الله وأطاعه وقدَّم له ذبيحة دم، فيما نرى في أخيه قايين مدينة الإنسان بكل عصيانها واتجاه القلب الذي يقول: أنا أعرف ما قاله الله، لكني سأتقدَّم إليه على طريقتي الخاصة
بعد أن قتل قايين أخاه هابيل وكذب، هرب وبنى أوَّل مدينة، وكانت مكانًا للهروب من الله، يملأه الخوف والقلق والتعب. وكان يسهل الادِّعاء في مدينة قايين أنَّ الله غير موجود وبالتالي التمرُّد عليه، ولا يزال هذا الوضع سائدًا حتَّى اليوم في مدينة الله
نحن المؤمنون نمثِّل مدينة الله، وتتعارض حياتنا مع الثقافة المحيطة بنا لأنَّنا نتبع يسوع. وقد جاء في الكتاب المقدس أنَّ ثقافة قايين الآثمة تمتدّ عبر الأجيال وتغرق أكثر فأكثر في الخطيَّة وعبادة الوثن والتمرُّد
لكن ثمَّة أخبار سارة: وضعك الله في جوارك، أو مدرستك، أو جامعتك، أو مكان عملك لتخدمه وتكون نورًا يضيء في الظلمة الحاضرة. ولا يريد الله منَّا أن نهرب من مدينة الإنسان، بل أن ندعو الناس للدخول إلى مدينة الله قبل فوات الأوان. فهل ستجاهر بالمسيح اليوم في مجالات تأثيرك؟
صلاة: أبي السماوي، أثقِل قلبي بمحبَّة الضالِّين في مدينة الإنسان واستخدمني لدعوتهم للإقبال إلى حقِّك بجرأة من خلال محبَّة الروح القدس العامل في قلبي ورأفته. أصلي باسم يسوع. آمين