الأبطال يمجِّدون الله بانتصار
يوليو 17, 2021الأبطال يمنحون نعمة ولطفًا
يوليو 19, 2021“وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ” (يوحنا 13: 34-35).
المحبَّة مُعدية، فمَن يحبُّون بدون أنانيَّة يعملون أعمالًا عظيمة قادرة أن تُحدث أمواجًا عملاقة في العالم، بينما لا يُصدِر مَن يتشبَّثون برغباتهم الأنانية سوى تموُّجات بسيطة. في الواقع، يعتبر أصحاب القلوب المفعمة بالمحبَّة أنَّ الأشخاص المحيطين بهم هم الأهم على الإطلاق. فالقلب الذي انغرسَت فيه محبة الله بعمق لا يعرف الأنانيَّة.
عندما ننظر إلى قلب الله المفعم بالمحبَّة نتغيَّر إلى الأبد، وفي غمضة عين، تتلاشى الأهواء الأنانيَّة التي كانت تسيطر على قلوبنا ليحلّ مكانها تَوق إلى الفيض بمحبَّتنا على الآخرين.
وعندما يبدأ الله بتغيير قلوبنا بفضل نعمته ولطفه، نصبح آنية مستعدَّة للمبادلة بهذا النوع من المحبَّة، عندئذٍ، يحدث تغيير في داخلنا، فندرك التأثير المزدوج لمحبَّة الله ومحبَّة الآخرين. فلا تقتصر محبَّتنا على الأصدقاء وأفراد العائلة، بل تشمل كلّ مَن نلتقيهم.
تذوب القلوب المتحجرة شيئًا فشيئًا بفعل وهج محبَّة الله المنبثقة من حياتنا. وفجأةً، نرى الأشخاص الذين لم نتخيَّل يومًا أن نسمعهم ينطقون باسم يسوع يسبِّحون الله، وذلك لأنَّنا خصَّصنا وقتًا لنحبَّهم بالطريقة التي أوصانا بها الله. وعندما نتعلَّم أن نثبت في محبَّة الله، سرعان ما تتلاشى مشاعر الغيرة والطمع والغضب وتزول.
البطل الحقيقي هو مَن يمنح نعمةً ولطفًا للآخرين، لأنَه اختبر التغيير الحقيقي في قلبه وبات يدرك أنَّه من المستحيل لِمَن نال محبَّة الله ونعمته إلَّا أن يُظهرها للناس.
صلاة: يا ربّ، ساعدني لأكون قناة تنقل محبَّتك إلى الأشخاص الذين تضعهم في طريقي. أصلي باسم يسوع. آمين.