كُن راضيًا
سبتمبر 10, 2022اهزم التشاؤم بمحبة الله
سبتمبر 12, 2022“عَظِيمٌ هُوَ رَبُّنَا، وَعَظِيمُ الْقُوَّةِ. لِفَهْمِهِ لاَ إِحْصَاءَ” (مزمور 147: 5)
لا شيء يستطيع أن يُشبع قلوبنا الخاوية سوى قوة قيامة المسيح، فهي فقط التي تستطيع أن تهزم الإغراءات وتُحوِّل تجاربنا إلى انتصارات. إن قوة المسيح هي وحدها القادرة على تحويل ضعفاتنا إلى قوة، وأي مصادر أخرى للقوة ما هي إلَّا نفاية أمام قوة المسيح.
كبشر غير كاملين، كثيراً ما نعود فنتكل على ذواتنا خاصة عندما تسير أمورنا بشكل جيد، وننسى سريعًا أهمية الإتكال على قوة المسيح وفرحه عندما نجد الراحة والسعادة في ظل ظروفنا.
أحبائي، علينا أن نحذر من الركود الروحي، فيجب أن تكون الأولوية في حياتنا لعلاقتنا مع المسيح، لكننا عادةً ما نخجل من النمو الروحي لأننا نعلم أنه يرتبط دائمًا بالألم، ونحن نريد أن نهرب من متاعبنا، لكن كلمة الله تقول “لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ (عبرانيين 12: 1-2).
وقد شجع بولس أهل فيلبي قائلاً: “وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (فيلبي 3: 13-14). وبينما ندرب عضلاتنا الروحية لكي تنمو، سوف نختبر الفرح في وسط الظروف الصعبة إن رفعنا عيوننا نحو يسوع المسيح وطلبنا قوته ونعمته في حياتنا.
صلاة: أبي السماوي، أشكرك من أجل قوتك غير المحدودة التي خلَّصتني وأشبَعَتْ قلبي. ساعدني لكي لا أهرب من النمو الروحي بل أسعى لكي أنال مكافأة العيش بقُربك طوال الأبدية. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.