قيمة الملح
يونيو 15, 2022صلاح الناموس
يونيو 17, 2022“أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل” (متى 5: 14).
اقرأ متى ٥: ١٤- ١٦.
في الموعظة على الجبل، قال يسوع لتلاميذه: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ” (متى 5: 14)، فما الذي قصده بذلك؟ لقد قصد أن نورك ينبغي أن يبدد الظلام، وأن يقود الآخرين إلى المسيح، وأن يفضح الخطأ ويقود الناس إلى الحق.
قد يقول أحدهم “إن إيماني مسألة خاصة جدًا”، لكن هذا ليس إيمانًا كتابيًا، فالإيمان الحقيقي بيسوع هو إيمان مرئي، ومن المفترض أن يكون نورًا للعالم. يجب أن يسطع نورك في عالم التجارة، وفي أرض المصنع، وفي غرفة الاجتماعات، وفي المكتب، وفي مدرستك. أينما تذهب، يذهب النور، لأنك أنت النور.
عندما يرى الناس شخصًا محبًا ومتسامحًا ومبتهجًا وكريمًا، فإنه يُلفت انتباههم، ويتعجَّبون عندما يرون شخصًا بطيء الغضب ومُسالِم وراضي، فتكون هذه هي أعظم فرصة أمامك لتخبرهم بالذي أجرى بك هذا التغيير. سواء كنت تعرف هذا أم لا، فإن هؤلاء الناس يتساءلون “هل يمكنني أنا أيضًا أن أتوقَّف عن الغضب والأنانية والخوف؟ هل يمكنني أنا أيضًا أن أحصل على هذا السلام بغض النظر عما أواجه في طريقي؟” قال يسوع “فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (اقرأ متى 5: 16).
بالطبع لا يحب الجميع النور، وكما ترى، فإن كل شخص قابلته في أي وقت مضى هو إما ابن للنور أو ابن للظلمة. العالم كله منقسم بهذه الطريقة، كل أمة، كل قبيلة، كل لسان مقسم بين أبناء النور وأبناء الظلمة. هناك من يجلس في الظلام ويجد راحته التامة فيه، ولن يرحّب بنورك لأنه يعلم أن بواسطته ستُكشَف أعماله وتوبَّخ وهو لا يحب التفكير في ذلك، ولذا سيشعر بالتهديد عندما يرى نورك، وسيرغب في دفعه بعيدًا أو إطفائه تمامًا، فلا يفاجئك هذا. سيطرح البعض أسئلة، ويجب أن تكون مستعد للإجابة.
تأكد اليوم من أنك تبذل كل ما في وسعك للحفاظ على سطوع نورك وقوته، والسبيل الوحيد للقيام بهذا هو أن تسير بالقرب من يسوع المسيح “النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ” (يوحنا 1: 9).
صلاة: سامحني يا أبي علي الأوقات التي أخفيت فيها نور المسيح. أُصَلِّي كي أغتنم كل فرصة تتيحها لي لقيادة الناس إلى نور العالم. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.