هل لديك أوثان؟
ديسمبر 30, 2020
قرارات موسى
يناير 1, 2021

قوته المضيئة

“كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ” (أفسس 1: 17).

إذا كنت قد حاولت في أي وقت قراءة كتاب على ضوء الشموع أثناء انقطاع التيار الكهربائي، فأنت تعلم بالتأكيد أن النور الخافت يوفر إضاءة سيئة للقراءة. أنا أُفضِّل مصباح ساطع وثابت بقوة 100 واطفي كل الأوقات، فالضوء الساطع يجعل الكتاب أسهل في القراءة والفهم. بنفس الطريقة، فإن قوة الروح القدس المُضيئة تجعل الكتاب المقدس واضحًا ومفهومًا، فمحاولة فهم كلمة الله من خلال القراءة في ضوء شعلة الشمعة الخافتة لفهمنا البشري هي مجرد حماقة، خاصة عندما يكون نور الله الساطع متاحًا للطلب.

يريد الروح القدس أن يقود خطواتنا ويساعدنا على اتخاذ قرارات حكيمة، ولكن إذا أطفأناه سنتجول في الظلام ونتسبب في حدوث كارثة، ويريد أيضَا أن يمنحنا القوة للتغلب على التجربة، ولكن إذا أطفأناه سنُعرِّض أنفسنا لخداع الشيطان، كذلك يريد الروح القدس أن يفتح أعين فهمنا الروحي، ولكن إذا أطفأناه سنبقى في عَمَى وجهل بالواقع.

نحن نُطفئ الروح عندما نُصِّر على التشبث بكبريائنا وثقتنا بقوتنا، وعندما نتمسَّك بالخطية وعدم الغفران، وعندما نستبدل حكمة كلمة الله بحماقتنا البشرية، ويجب علينا أن نفهم أن إطفاء الروح لا يحدث من قِبَل الأفراد فقط، بل يمكن لكنائس بأكملها أن تطفئ الروح، فالعديد من الكنائس اليوم تُظهر كبرياء وثقة كبيرة بالنفس، وتساهُل مع الخطية مع ممارسة عدم الغفران، واستبدلوا كلمة الله بأفكار وبرامج بشرية.

عندما يقوم المؤمنون كأفراد وجماعات بأكلمها بإطفاء الروح، فلا بد وأن يتبع ذلك كارثة. لذا فإن نصيحة بولس “لا تُطفِئُوا الرُوحْ” مُناسِبة لوقتنا الحالي كما كانت مناسبة لذلك الوقت الذي كتبت فيه تلك الكلمات البسيطة العميقة.

صلاة: سامحني يا أبي من أجل الأوقات التي أطفأت فيها الروح القدس في حياتي، متكلًا على فهمي الخاطيء. ساعدني لكي أبتعد عن الكبرياء، وأضع ثقتي ورجائي فيك، وأطيع كلمتك بروحك القدوس. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.