“الإِنْجِيل الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا لِلأُمَمِ. لِهذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هذِهِ الأُمُورَ أَيْضًا. لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ” (2تيموثاوس 1: 11-12).
هل حدث وأن شعرت بالخجل من الإنجيل؟ إنه أمر لا يرغب المؤمنون في الإعتراف به، لكننا جميعًا اختبرنا هذا الشعور في مرحلة ما من مراحل حياتنا. أحيانًا يكون إخفاء إيماننا أسهل من مواجهة الضغوط المُحيطة بنا.
قد نظل صامتين عندما ينتقد غير المؤمنين المسيحية أو الكنيسة، وقد نتراجع عن موقفنا من الخطية إذا وصفنا أحدهم بضيق الأفق. وربما نشعر بالحرج عندما يتسبب نمط حياتنا الوَرِع في انفصالنا عن أقراننا. حتى بطرس تلميذ يسوع قد استسلم للتجربة عندما أخفى إيمانة ولم يجاهر به في العلن في مواجهة العداوة؛ فبعد إلقاء القبض على يسوع، أنكر بطرس معرفته به قائلًا: “إني لا أعرف الرَجُل!” (متى 26: 69-75). لكن وفقًا لما جاء في رسالة رومية، فإننا بمجرد أن نفهم جيدًا قوة الإنجيل سنكون أقل اهتمامًا باستحسان الآخرين لنا وأكثر اهتمامًا بالعيش من أجل الله. لقد كانت هوية الرسول بولس في المسيح لذلك كان بولس يعرف أن كونه “عبدًا ليسوع المسيح” هو شرف له وليس أمرًا يدعو للخِزي” (رومية 1: 1).
يخبرنا بولس عن قوة الإنجيل المُغيِّرة فيقول: “لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا” (رومية 1: 16-17).
بسبب الإنجيل، كان بولس واثقًا في رسالته هنا على الأرض، وكان يُدرك أهمية تنفيذ مقاصد الله. لقد كان يعلم أن الإيمان ليس فعل يُفعل مرة واحدة، بل هو فعل مستمر يشمل الماضي والحاضر والمستقبل. وبسبب هذا الأساس الأمين، تقوَّى بولس ولم يخزَ عند مواجهته للإضطهاد والمقاومة.
صلاة: ساعدني يارب لكي أهتم باستحسانك أكثر من استحسان الناس. أصلي كي لا أخجل أبدًا من الإنجيل. أصلي في اسم يسوع. آمين.