كلمة الله هي دليل الإرشادات (الجزء الأول)
مارس 15, 2020العمالقة والجراد
مارس 17, 2020“وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟” (أعمال الرسل ١٧: ١١)
في بعض الأحيان، عندما نقوم بتجميع شيء ونكون على يقين من أننا نعرف كيف نقوم بذلك، فإننا لا نهتم بقراءة التعليمات ونكتفي بإلقاء نظرة سريعة عليها للتأكد من أننا على المسار الصحيح. وهذا ما يسمى البحث في النص عما تريد أن تراه. للأسف، عندما يتعلق الأمر بقراءة الكتاب المقدس، فإن هذا الخطأ يمثل لعنة العصر.
لقد عرفتُ وعَّاظ لا يعظون إلا بفكرة واحدة فقط مفضَّلة لديهم، ويجدوها في أي سِفر يقرأون فيه من الكتاب المقدس. لكن هذا أمر خطير للغاية. إذا رأينا فقط ما نريد أن نراه في نص، أو إذا كنا نعتقد أننا بالفعل نعرف كل شيء وأصبحنا منتفخين بمعرفتنا، فسنُفَوِّت على أنفسنا رسائل أبينا السماوي المُشبِعة للنفس، وسنفشل في رؤية جوانب مختلفة من طبيعته، وأمثلة على محبته المذهلة، وسنفشل أيضًا في رؤية حاجتنا الماسة إليه.
لذلك، قبل أن نُطبِّق كلمة الله على حياتنا، يجب أن نقرأ ما هو مكتوب بالفعل. نسعى إلى اكتشاف الموقف الأصلي الذي تم تناوله (نضع النص في سياقه)، ونبحث في الكتاب المقدس بأدوات الدراسة الصحيحة. أؤكد لك أن الأمر يستحق العناء.
وفوق كل هذا، دعونا لا نفشل أبداً في طلب روح الله للإرشاد.
صلاة: يا روح الله القدوس، افتح عيني حتى أرى الحق الرائع في كلمتك. أنِر عقلي حتى أتعلم ما تريدني أن أتعلم. أصلي في اسم يسوع.