لأنَّه هكذا أحبَّ الله العالم

فيلاديلفيا والباب المفتوح
يناير 18, 2023
خلاص شعبه
يناير 20, 2023
فيلاديلفيا والباب المفتوح
يناير 18, 2023
خلاص شعبه
يناير 20, 2023
Show all

لأنَّه هكذا أحبَّ الله العالم

لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ… (يوحنا 3: 16 أ)

‘‘لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ…’’ (يوحنا 3: 16). لم تَرِد عبارة مثل هذه في أيِّ ديانة أخرى. فالديانات كلُّها تقول، ‘‘اسعَ أكثر وابذل مجهودًا أكبر’’، وهذا لا يضمن قبول الله لك. لكنَّ إلهنا هو إله المحبَّة والعطاء والتضحيات، إنَّه الإله القدوس واللامتناهي والأكثر تواضعًا الذي يمدُّ لنا يده بمحبَّة. هذه هي روعة الميلاد: الله نزل من السماء من أجلنا

إنَّ محبَّة إله الكتاب المقدَّس العظيمة والتي لا يُسبَر غورها تميِّز المسيحيَّة وتجعلها بعيدة كلَّ البعد عن أيِّ ديانة أخرى، وهي تنبثق من الله وحده لأنَّ ‘‘الله محبَّة’’ (1 يوحنا 4: 8). فالله يحبّ لأنَّ المحبَّة جزء من طبيعته وجوهره، وهي تنبثق من نبع لا حدود له، ويستحيل قياسها بالعمليَّات الحسابيَّة، لذا، تمَّ استخدام كلمة ‘‘هكذا’’ للتعبير عن المحبَّة الإلهيَّة، ‘‘لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ…’’ يستحيل تفسير محبَّة الله أو وصفها أو حتَّى فهم عمقها، لكنَّه أحبّنا مع أنّه ليس فينا شيء محبَّب أو جذَّاب

لأنَّه هكذا أحبَّنا الله العالم حتى جاء في ملء الزمان وصنع المستحيل الذي نعجز عن تصوُّره أو سبر غوره: ‘‘لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حتى بذل ابنه الوحيد…’’ (يوحنا 3: 16)

صلاة: يا رب، تواضعك يذهلني، ساعدني أن أرى عظمة تضحيتك لكي أتواضع حقًّا أمامك. أنا أفرح بمحبَّتك وبعطيَّة ابنك. أنت خلاصي وحصني ونصيبي. أصلِّي باسم يسوع