اعرف خلاصك
أكتوبر 7, 2022قِف بثبات
أكتوبر 11, 2022“لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!” (غل 2: 21)
روى يسوع العديد من القصص والأمثال عن طبيعة الله ليوضِّح بعض الأمور للفريسيين ومُعلِّمي الشريعة الذين أصبحوا مهتمين بتقاليدهم وقواعدهم البشرية أكثر من اهتمامهم بكلمة الله. لقد أصبح تركيزهم الأساسي على التقيُّد بالناموس حتى أنهم فقدوا محبتهم لاخوتهم وأخواتهم، البعيدين والقريبين، وكانوا ينتقدون يسوع الذي بلا خطية من وراء ظهره قائلين “هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!” (لوقا 15: 2)
التقيُّد بالناموس هو السُمُو بالتقاليد البشرية لتكون مساوية لوصايا الله، وهو الاعتقاد بأن الحفاظ على هذه التقاليد سيجعلنا ننال استحسان الله. إنه روح تديُّن تدفع الناس إلى الاعتقاد بأن عدم العبادة بطريقة معينة أو عدم اتباعك لطقوس دينية معينة يعني أنك لست مسيحيًا صالحًا
من الطبيعي أنك تريد أن تتبع كلمة الله، وأنك تريد أن تكون منضبطًا حتى لا تصبح شهوانيًا. ينبغي أن يمتنع المؤمنون عن فعل الخطية ويحفظوا الناموس؛ لكن بعض المؤمنين أصبحوا يركزون كثيرًا على الناموس حتى أنهم نسوا الدور الشامل للنعمة والمحبة
يفرض التقيُّد بالناموس مجموعة من القوانين الظاهرية، ولا علاقة له بالقلوب أو الرغبات الداخلية، أما النعمة فتوفِّر الرغبة الداخلية والقدرة على طاعة الله. دفع يسوع أغلى ثمن بموته على الصليب حتى يحررنا من الناموس برحمته ونعمته. إذا أردت أن تعيش حياة منتصرة وقوية، عليك أن تقبل اليوم نعمة الله الغامرة ومحبته
صلاة: أعلَمُ يا رب أن هناك أوقاتًا أركز فيها على القوانين بدلًا من تركيزي على نعمتك ورحمتك ومحبتك، فسامحني وساعدني لأكون متيقظًا من جهة التقيُّد بالقوانين في حياتي، ولأُظهر للآخرين محبتك ونعمتك التي أظهرتها لي. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين