انموّ في محبّتك ليسوع
أبريل 26, 2025
عِش للمسيح
أبريل 27, 2025
انموّ في محبّتك ليسوع
أبريل 26, 2025
عِش للمسيح
أبريل 27, 2025
Show all

لا تساوم على الحق!

 ٱلَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ (للإنجيل) كَارِزًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا لِلْأُمَمِ. لِهَذَا ٱلسَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ ٱلْأُمُورَ أَيْضًا. لَكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لِأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ” (2 تيموثاس 1: 11-12)

كتب الرسول بولس إلى تيموثاوس لتشجيعه وتذكيره بعدم الوقوع في اليأس والاستسلام، فالكنيسة الأولى واجهت شتَّى أنواع المحن والتجارب، وقد شكَّك كثيرون في تعاليم بولس، وفي قيادة تيموثاوس الروحيَّة.

حاول رجال الدين في تلك الأيام المساومة على كلمة الله وحقِّه، لذا كتب الرسول بولس، ‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ. فَلَا تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلَا بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ ٱشْتَرِكْ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلْمَشَقَّاتِ لِأَجْلِ ٱلْإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ ٱللهِ،  ٱلَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً‘‘ (2 تيموثاوس 1: 7-9).

يرتاد كثيرون الكنيسة ويشاركون في عمل الخدمة، لكنَّهم يخافون أن يعلنوا حقَّ الله، خصوصًا لدى مواجهة قضايا أخلاقيَّة وروحية.

لذا دعا الرسول بولس تيموثاوس إلى أن يكون قويًا وراسخًا في إيمانه، فعندما نرفض المساومة على قناعاتنا، ننال قوَّة من الله في  حياتنا، ولكنْ عندما نتأرجح بين الصواب والخطأ، وبين مبادئ الله ومبادئ العالم، عندئذٍ، نصبح غير ثابتين في كلِّ ما نفعله.

كيف تتجنَّب الاستسلام للخوف والشك؟ ارفض المساومة على قناعاتك. لا تستسلم لتضليل العالم. عندما تفعل ذلك، تظلُّ راسخًا في إيمانك. لو أن تيموثاوس رفع عينيه عن المسيح، لكان أصبح ضعيفًا، ولكانت خدمته غير فعّالة.

ارفض المساومة على حقّ الإنجيل لمحاولة إرضاء البشر الساقطين. لا تنكر حقَّ الله لتكتسب شعبيَّة. لا تستحِ بكلمة الله، بل تمسَّك بها لأنها نور لسبيلك.

صلاة: يا رب، سامحني لأنَّ خجلي منعني في بعض الأحيان من التمسُّك بإيماني، ومن إعلان حقِّك. ساعدني أن أستمدَّ قوَّة من روحك لئلَّا أستحي بالإنجيل، بل لأشارك الأخبار السارة مع الضالين. أصلي باسم يسوع. آمين.