محاربة الشيطان
يناير 16, 2022عواقب عدم الطاعة
يناير 20, 2022‘‘سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَٱتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، وَيُخْرِجُ مِثْلَ ٱلنُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ ٱلظَّهِيرة’’ (مزمور37: 5-6)
عندما نعيش بالروح، فإنَّنا نحسن مواجهة الحياة عندما تنقلب رأسًا على عقب، ولا نستسلم عندما تسوء الأحوال أو حين يخيب أملنا، بل إنَّنا نظل أمناء لدعوة الله لحياتنا.
عندما تعرَّض الملك داود لتهديد هائل من أعدائه، صرخ إلى الرب، فاستجاب له.
‘‘لِأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ ٱلشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي’’ (مزمور 27: 5).
لو أنَّ داود فَقَدَ السيطرة بالكامل، لاستطاع أعداؤه الإطاحة به، لكنَّه انتظر خلاص الله لأنَّه صخره وفاديه.
إنَّ ثمر الروح عبارة عن مجموعة أدوات تعليميَّة منحنا إيَّاها الله لكي نواجه مشاكل الحياة وأحزانها بالطريقة الصحيحة. وقد قال الرسول بولس في هذا الإطار: ‘‘إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِٱلرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ. لَا نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا’’ (غلاطية 5: 25-26).
يعلِّمنا ثمر الروح أن نبقى متيقِّظين لمواجهة مكائد الشيطان، والكبرياء هو أحد الفخاخ المفضَّلة لديه. وكتب ‘‘أوزوالد تشامبرز’’ في كتاب تأملاته الكلاسيكي ‘‘My Utmost for His Highest’’ محذِّرًا: ‘‘إذا سقط إنسان في زلَّة، فهذا يعني أنَّ كلَّ إنسان معرَّض للسقوط فيها’’ (1 كورنثوس 10: 13).
عندما نستسلم للكبرياء، فنحن بذلك نُعدّ أنفسنا للسقوط، لكن إذا سلكنا في ثمر الروح، وهو مَحَبَّةٌ، وفَرَحٌ، وسَلاَمٌ، وطُولُ أَنَاةٍ، ولُطْفٌ، وصَلاَحٌ، وإِيمَانٌ، وداعةٌ، وتعفُّفٌ، فلن يتمكَّن العدو من بناء حصون في حياتنا.
لذا، كُن متيقظًا واخضَع للمسيح، ومهما واجهت صعوبات في هذه الحياة، ثِق بأنَّ الله منحك كلّ ما يلزم للتصدِّي لها بقوَّته الإلهيَّة.
صلاة: يا ربّ، علِّمني الاتِّكال على قوَّتك بدلًا من قوَّتي. احمِني من الكبرياء وعلِّمني التواضع لكي أكرمك وأكون بركة للآخرين. لا تسمح بأن يبني العدو حصونًا في حياتي لئلَّا يستغلَّها لتحقيق مآربه الشريرة. أصلِّي باسم يسوع. آمين.