أعطِ الله مكانًا
يناير 6, 2022التقدُّم إلى عرش النعمة
يناير 9, 2022‘‘ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّة’’ (لوقا 2: 14)
يعتقد بعض المسيحيين المجاهرين بإيمانهم اليوم أنَّ الأعمال الصالحة هي الطريق المؤدي إلى الخلاص، فهم لا يشعرون بأنَّهم يحتاجون إلى مخلِّص لأنَّهم يعتبرون خطاياهم بسيطة، ويفترضون أنَّه يكفي أن يرتادوا الكنيسة بانتظام بدون اقتراف خطايا ‘‘مميتة’’ لكي ينالوا الخلاص. لكنَّهم سيهلكون لأنَّهم يصدِّقون كذبة.
ويذكر الكتاب المقدَّس أنَّ كلَّ إنسان على الأرض وبدون أي استثناء قد وُلد في الخطيَّة، ونحن ورثنا هذه الخطيَّة عن آدم وحواء، وقد انبثقت منهما جذور الخطيَّة في كلِّ إنسان. فنحن نريد، كما آدم وحواء، أن نعيش على هوانا، ونريد أن نمسك بزمام الأمور مسبِّحين الله بشفاهنا فيما قلوبنا بعيدة عنه. ونحن نبرِّر خطيَّتنا ونستخفّ بعواقبها ونختبئ من الله والناس بسبب عارنا. وبدلًا من الاعتراف بخطايانا واللجوء إلى إلهنا المحبّ لكي يخلِّصنا، نحن نتمسَّك بالجذور المريرة لثمر خطيَّتنا السام فنهلك بسببها.
لقد أرسل الله ابنه يسوع ليخلِّصنا من خطايانا، لأنَّه يعلم أنَّنا لا نستطيع أن نخلِّص أنفسنا بأعمالنا، وأنَّنا لن نصبح كاملين إلَّا من خلال الإيمان بالعمل الكامل لمخلِّصنا يسوع المسيح الذي لم يعرف خطيَّة.
في الميلاد، نحن نحتفل بولادة مخلِّصنا، ابن الله الكامل الذي لم يعرف خطيَّة، الذي جاء من السماء ليعيش حياتنا الصعبة ويموت على الصليب. وهو سفك دمه وقام في اليوم الثالث معلنًا سلطانه على الموت والخطيَّة.
ونحن نقول ‘‘ميلاد مجيد’’ لأنَّنا نعلم أنَّ خطايانا الماضية والحاضرة والمستقبلية قد غُفرت لأنَّنا آمنَّا بيسوع المسيح. فهو صالحنا مع الله بميلاده وموته وقيامته، وأعلن المسرَّة لجميع الناس من خلال خطَّته الخلاصيَّة. ونحن لا نحتفل بهذه الهديَّة في عيد الميلاد فحسب، بل في كلِّ يوم من أيَّام حياتنا.
صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّني كلَّما أقول ‘‘ميلاد مجيد’’ أتذكَّر عملك لأجلي وهديَّتك للعالم. أصلِّي باسم يسوع. آمين.