مفديّ على الصليب
أبريل 17, 2023تصالحنا مع الله على الصليب
أبريل 19, 2023‘‘إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِٱلْإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ ٱلنَّامُوسِ’’ (رومية 3: 28)
اقرأ رومية 3: 21-28.
هل تعلم أنَّ الكتاب المقدَّس يذكر أنَّ الله كان يتمشَّى في جنَّة عدن عند هبوب ريح النهار (تكوين 3: 8)؟ ليس صعبًا عليك تخيُّل آدم وحوَّاء وهما يستمتعان بالنزهات الطويلة مع أبيهما السماوي. فكِّر في العلاقة العميقة التي كانا يتمتَّعان بها قبل السقوط، وفي الروابط الوثيقة بينهما وبين الله، وفي الفرح، والسلام، والشبع
لكن آدم وحواء خسرا تلك العلاقة المثاليَّة، تلك الحميميَّة الجميلة، والثمينة مع أبيهما السماوي، حين صدَّقا كلام الحيَّة وأكلا من الثمر المحظور. يستحيل احتساب قيمة الخسائر التي تكبَّدها الجنس البشري في ذلك اليوم
لكنَّ الكتاب المقدَّس يعلن أنَّ ما قد هُدم قابل للبناء من جديد لأنَّ يسوع حمل غضب خطيَّتنا، والآن، بات الله الآب ينظر إلى أبنائه بعيني المسيح، فيعاين برّ ابنه الكامل بدلًا من رؤية خطيَّتنا. وعندما نُقبِل إليه بالإيمان ونؤمن بيسوع لأجل خلاصنا، فهو يمنحنا حياة ابنه الكاملة، وهذا ما يعنيه الكتاب المقدس بالتبرر بالإيمان (رومية 3: 28)
وهكذا، تمَّت معالجة مسألة الخطيَّة التي كانت تفصلنا عن الله بصورة نهائيَّة، وبات بإمكاننا الاقتراب إلى الله مجدَّدًا، والتنزُّه مع أبينا السماوي والاستمتاع بالعلاقة الحميمة التي خسرها الإنسان منذ آلاف السنين. يا له من خبر رائع نفرح به ونكرز به!
صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّك أتحت لي فرصة الاقتراب إليك من جديد. سامحني لأني نسيت تلك العطية الرائعة، عطية التمكُّن من تمضية وقت في محضرك. علِّمني أن أعطي الأولويَّة للوقت الذي أقضيه معك كلَّ يوم، وأن أشجِّع الآخرين على الاقتراب إليك أنت نبع الراحة والشبع. أصلي باسم يسوع. آمين