كيف نعرف فكر الله؟ – مايكل يوسف
يوليو 15, 2020لا بديل – مايكل يوسف
يوليو 18, 2020“رحمتك يا رب قد ملات الارض.علمني فرائضك. (مزمور 119: 64).
يفتح التسبيح عيوننا لنرى الله وأذاننا لنسمع كلامه وعندما نركز أنظارنا على الرب وعندما نسبحه نكون أكثر انفتاحاً واستعداداً لسماع ما يريد الله أن يقوله لنا. فالتسبيح يفتحنا روحياً لنسمع تعليماته ووصاياه لنا.
وتفسر هذه الحقيقة الصعوبة التي نجدها في أوقات كثيرة في تقديم التسبيح القلبي لله وذلك لأن التسبيح يتطلب منا أن نجري بعض التغييرات في حياتنا. وما أكثر الذين لا يرحبون بالتغيير! ففحص ذواتنا يتطلب شجاعة لنرى ما هي الأمور التي يجب أن تتغير في حياتنا.
في بعض الأحيان يكون التغيير الذي يطالبنا به الله هو أن نعترف ونتوب عن خطية معينة ونغير من الطريقة التي نعيش بها خاصة فيما يتعلق برآينا في الآخرين وفي علاقتنا بهم. أيضاً لا يستطيع أي منا أن يحتفظ بالغضب والحقد والكراهية بينما يسبح الرب من كل القلب وذلك لأن الروح السلبية تجاه الآخرين والإيجابية نحو الله لا يمكن أن يجتمعا في آن واحد.
نعم، قد تبدأ في تسبيح الله بدافع تأدية الواجب أو قد تأتي إلى الله بدافع الطاعة وتبدأ في تسبيحه دون أن يفيض قلبك بالشكر نحوه ولكن بمجرد أن تبدأ في تسبيحه، لن يمكنك الاستمرار طويلاً قبل أن تنكسر هذه الروح السلبية وهذا ما حدث معي مرة ومرات في حياتي الشخصية. وبالرغم من الظروف الحزينة أو الصعبة التي قد أمر بها، إلا أني أشعر بالتعزية والرفعة بمجرد أن أبدأ في تسبيح الرب وشكره. وكلما أكرمته وشكرته من أجل ذاته ومن أجل عظيم بركاته ومن أجل كل ما فعله لأجلي، تنفتح عيوني الروحية لترى البركات التي أنعم الرب بها علي وجوده الذي ذخره من أجلي.
وفي أحيان أخرى يطالبنا الله بأن نعمق شركتنا معه أو أن نتحرك ونسلك بإيمان أعمق في رحلة الحياة. أي كان الأمر الذي يريده الله منك، لا شك أننا سنسمع صوته بوضوح أكثر في أثناء تسبيحنا له.
صلاة : : يا رب، أضع ظروفي جانباً لكي أتأمل في شخصك وفي عظمتك السرمدية. أثبت نظري نحوك حتى يكون قلبي مفتوحاً لصوتك ومشيئتك لحياتي. أنت إله أمين، أصنع مشيئتك في حياتي حتى يمتلئ قلبي بتسبيحك فتنطق شفتاي بتمجيدك. في اسم يسوع أصلي. آمين.