دعوة الصليب
أبريل 18, 2025الدَّين الذي عجزنا عن دفعه
أبريل 20, 2025“مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ ٱلْمَجْدِ؟ رَبُّ ٱلْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ ٱلْمَجْدِ” (مزمور 24: 10)
اقرأ المزمور 24: 1-10
قبل ألف عام من دخول يسوع إلى أورشليم على ظهر أتان، تمَّ التخطيط لكلِّ شيء، حتَّى الموسيقى، وكان اللاويُّون يعبدون الله كلَّ يوم أحد، مُرنِّمين المزمور 24. وعندما دخل يسوع إلى أورشليم في اليوم التالي للسبت، لم يهتف الشعب “أوصنَّا’’ فحسب، بل على الأرجح ملأت ترنيمة المزمور 24 أرجاء الهيكل أيضًا. وفي الأسبوع التالي، سُمعت أصداء هذه الترنيمة مجدَّدًا في الهيكل عندما خرج يسوع من القبر.
كتب الملك داود المزمور 24 للاحتفال بذكرى عودة تابوت العهد إلى إسرائيل بعد أن استولى عليه الفلسطينيون. وكان هذا التابوت، وهو عبارة عن صندوق مطليٍّ بالذهب ومزيَّن وفق توجيهات محدَّدة من الرب، يمثِّل حضور الله المجيد وسط شعبه. وهو كان يحتوي على لوحَي الحجارة اللذَين نُقِشَت عليهما الوصايا العشر، وجرَّة المنّ، والعصا التي شقَّ بها موسى البحر الأحمر، وهي ترمز لحضور الله وعنايته وقوته وسط شعبه، كما وترمز لولاء الشعب لله.
يسلِّط المزمور 24 الضوء على ثلاث حقائق مجيدة متعلِّقة بالله. أولاً، يعلن أنَّ الله هو مالك الكون بكامله والمتسلِّط عليه، وقد جاء في الآية الأولى من هذا المزمور، “لِلرَّبِّ ٱلْأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. ٱلْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ ٱلسَّاكِنِينَ فِيهَا’’. كوكبنا هو واحد من مليارات الكواكب في مجرَّة درب التبانة. هو مجرَّد نقطة صغيرة في هذا الكون الفسيح، وهو كلُّه ملكٌ لله خالقنا، ومع ذلك الله يثبِّتُ نظره علينا!
ثانيًا، تعلن الآيات 3 إلى 6 من المزمور 24 عن خلاص الرب برحمته للبشرية كلِّها. لا يوجد إنسان صالح أو بار بما يكفي للوقوف أمام الرب، لكن داود نظر بعيون الإيمان إلى يوم مجيء المخلّص. كلُّ مَن يقبله يلبس المسيح ويُعطى ’’يَدَين طاهرتَين وقلبًا نقيًّا’’ ليتمكَّن من الوقوف “في موضع قدسه’’ (غلاطية 3: 27؛ مزمور 24: 3-4).
ختامًا، أعلن داود أنَّ نصرة الله النهائيّة على الشر حتميَّة (الآيات 7-10). وهو سأل مرَّتين، “مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ ٱلْمَجْدِ؟’’ وأجاب بوضوح، “ٱلرَّبُّ ٱلْقَدِيرُ ٱلْجَبَّارُ، ٱلرَّبُّ ٱلْجَبَّارُ فِي ٱلْقِتَالِ… رَبُّ ٱلْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ ٱلْمَجْدِ’’ (الآيات 8، 10). عندما دخل ملك المجد إلى أورشليم في أحد الشعانين، دفع ثمن خطيَّتِنا، وعندما قام من بين الأموات بعد أسبوع، غلب الموت وضَمن لنا القيامة.
أصلِّي أن تنضمَّ إليّ اليوم لننتظر يوم الرب معًا بفرح كما انتظره داود، ولْنَقُلْ معًا، “تعال أيُّها الرب يسوع! تعال يا ملك المجد!’’
صلاة: يا يسوع، كم رائع أنَّك أتيت لتفتدينا من الخطية! فبالرغم من أنَّك ملك المجد، جئتَ إلى الأرض وعشتَ الحياة المثاليَّة التي لم نستطع أن نعيشها، لكي تكسوَنا ببرِّك. أنت وحدك تستحق التسبيح. أصلِّي باسم يسوع. آمين.