النصرة على العمالقة
مايو 27, 2021يسوع هو الملك الوحيد
مايو 31, 2021فَأَخَذُوا سُعُوفَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ، وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ! (يوحنا 13: 12).
يتم الاحتفال بأحد الشعانين تاريخيًا يوم الأحد السابق لعيد الفصح، وهو يوم تحتفل فيه الكنيسة بيسوع الملك. كان أحد الشعانين لحظة فريدة في حياة يسوع – فقد كان المرة الأولى التي سمح فيها يسوع لأتباعه بتتويجه ملكًا (اقرأ يوحنا 12: 12-19 ). من خلال هذا الحدث التاريخي، نرى مجد يسوع الذي تميَّز به عن كل الأنبياء والملوك الذين عاشوا على وجه الأرض.
يقف يسوع الملك في تناقض صارخ مع جميع ملوك الأرض، فهو الملك الأبدي الذي تنبأ الأنبياء مُسبقًا بتتويجه؛ فقبل دخول يسوع أورشليم بمئات السنين، تنبَّأ زكريا قائلًا: “اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ” (زكريا 9: 9).
يمكننا أن ندرك الفرق بين الملك يسوع وكل ملوك الأرض الآخرين في هذه الآية. المسيح بار تمامًا ومنتصر إلى الأبد، ومع ذلك فقد اتضع باذلًا نفسه حتى مات على الصليب، ولم يكن هدفه استعادة أرض أو ممتلكات بل استعادة حياة البشر.
في أحد الشعانين، دخل الملك يسوع إلى أورشليم راكبًا على جحش لا ليغزو المدينة مثل الملوك الأرضيين، بل ليغزو قلبك وقلبي. لم يدخل يسوع المدينة كرجل حرب بل كرجل حزن، ليس كرجل بغضة بل كإله محبة. قد يفرض ملوك الأرض سلطتهم على رعاياهم، لكن الملك يسوع يُخضِعنا له بمحبته ويدعونا إلى ملكوته.
في أحد الشعانين الأول، صرخت الجماهير قائلة “أوصنا!” والتي تعني “خلِّص الآن”. بقولهم ذلك، هم يعلنون “ها هو الملك الذي سيحكم إلى الأبد، الذي فدانا بذبيحته، وستحملنا قوته، وسيهزم الشيطان بقدرته”. دخل يسوع أورشليم متعمدًا على ظهر جحشٍ لكي تتحقيق نبوة زكريا، واعترفت الجموع بمُلكِه.
يطرح الاحتفال بمُلْك المسيح في أحد الشعانين السؤال التالي: هل المسيح هو ملك حياتك؟
صلاة: يا يسوع، أنت الملك العادل البار والأبدى، فساعدني بروحك لأعيش حياة خضوع لك. أشكرك على محبتك وذبيحتك. لك كل المجد والتسبيح. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.