الله يفي بوعوده
نوفمبر 2, 2019Four Sinful Reasons
نوفمبر 4, 2019“فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ.” (غلاطية 6: 9)
عندما يدعونا الله للبدء في عد النجوم، قد يسهل علينا التخلي عن الدعوة عندما تبدأ ظروف حياتنا في حجب رؤيتنا.
إقرأ تكوين 12: 10-20. طلب الله من إبراهيم أن يعد النجوم في سماء الليل، لأن نسله سيكون بمثل هذه الوفرة. ولكن عندما ضرب الجوع أرض كنعان، توقف إبراهيم عن العد. لقد غاب وعد الله عن نظره وبدأ يرتعب. وبدلا من اللجوء إلى الله بإيمان لطلب العون، وضع إبراهيم ثقته في حكمته الخاصة ووضع لنفسه خطة. ووفقًا لخطته، سافر مع سارة إلى مصر هربًا من المجاعة التي هددت سلامتهما في بيت إيل.
قد تحدث أخطاء كثيرة عندما تضع ثقتك في مصر لإنقاذك، أيًا كان ما تمثله لك مصر. قد تكون مصر بالنسبة لك هي ممتلكاتك أو ثروتك أو علاقة بشخص. أيًا كان ما تُمثله لك، ستجد أنه في اللحظة التي تضع فيها إيمانك وثقتك في ذلك المعبود بدلاً من الله، ستتحول علاقاتك الحميمة مع الله إلى علاقة هامشية، وستبرد محبتك تجاه الله وشعبه، ويكون سَيرَك مُتباعد مع الرب.
حدث كل هذا مع إبراهيم عندما توقف عن النظر إلى النجوم وعن عد وعود الله. لقد اعتقد بالمنطق البشري أنه يستطيع البقاء على قيد الحياة بين المصريين وأنه يفوقهم حيلة، لكن ذلك كاد يُفقده كل شيء إذ عرَّض زوجته للخطر. وفي النهاية، استطاع ابراهيم، برحمة الله والتدَخُل الإلهي فقط، أن يغادر مصر إلى كنعان مع سارة، وذلك بعد توبيخه مِن قِبَل فرعون الوثني.
قد تبدو تجربة إبراهيم مُحبطة لمن سقط منا عدة مرات، لكن خلال كل ذلك، نرى نعمة الله في إعادة توجيه إبراهيم عندما يُخطيء الهدف، ونرى كيف يتعلَّم إبراهيم من هذه التجارب وينمو كرجل الإيمان الذي تم مدحه في عبرانيين 11 .
هل سمحت لظروفك أن تُحوّل انتباهك عن وعود الله إلى المخاوف المُحيطة بك؟ إذا كنت قد فعلت ذلك، فلا تزال الفرصة أمامك لترجع إلى الله. وكما أظهر الله نعمة ورحمة لإبراهيم، فسوف يفعل نفس الشيء لك. الله يهتم بك أكثر مما تعلم، وهو مُستعِد لاستجابة صلاتك.
صلاة: سامحني يا أبي لأني لم أثق بك عندما واجهتني الصعوبات. أتوق لأن يَتَثبَّت أماني فيك. أريد أن أتمسك بكلمتك ووعودك وأن أتمتع بنعمتك ورحمتك. أصلي في اسم يسوع. آمين.