إله غيور
أبريل 26, 2022رحمة الله
أبريل 28, 2022“قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إشعياء 6: 3).
من أكبر المشاكل التي توجد في الكنيسة اليوم هي فقداننا لرؤية قداسة الله، فننسى مدى استحقاق خالقنا المُحِب، وكم هو استثنائي وقادر على تحوينا من أشخاص مُتعَبين ومُثقَلين بالأحمال إلى مواطنين مُبتهجين ومُسالمين في السماء. تقدم لنا كلمة الله لمحات عن مجد الله في السماء لا نستطيع رؤيتها على الأرض، فمجده مُخفي عن الأنظار في نظامنا السياسي، وفي مدارسنا وثقافتنا، ولكن الملائكة الآن في السماء يعبدون الله في رهبةً تامة. الملائكة، الذين لم تلوثهم خطية الإنسان، يقفون في خوف ومهابة أمام قداسة الله.
اقرأ اشعياء 6: 1-8. يا له من مشهد رائع! لقد تأثر إشعياء كثيرًا بهذه الرؤيا حتى أنه قال «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ» (اشعياء 6: 5).
في كل مرة ندخل فيها إلى محضر الله بالتسبيح والصلاة، يجب أن نشعر باتضاعنا مثل إشعياء النبي، وينبغي أن نقف في رهبة أمام قداسته، ونمتليء شُكرًا وامتنانًا له.
هل لا تزال ترى عظمة قداسة الله؟ هل نسيت دعوته لحياتك لتعيش بشكل مختلف عن العالم؟ اقضِ بعض الوقت في الصلاة اليوم مُسبحًا الله من أجل قداسته، وكرِّس نفسك لطاعة يسوع وليس لطاعة هذا العالم.
صلاة: ربي القدير، أُسبِّحك وأعبدك اليوم من أجل قداستك. سامحني لأنني أغفلت من أنت وما فعلته من أجلي، وأُصلِّي اليوم كي تفتح عينيّ من جديد لأرى جمالك وعظمتك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.