الثبات في وجه الانتقادات
ديسمبر 29, 2020
قوته المضيئة
ديسمبر 31, 2020

هل لديك أوثان؟

“بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟…

اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي” (إشعياء 46: 5، 9).

كان أهل تسالونيكي من عَبَدِة الأوثان، لكنهم تغيَّروا بمقدار 180 درجة، فانفصلوا عن الأوثان وأصبحوا يعبدون الإله الواحد الحقيقي، بل وانتظروا بصبر مجيء ابنه الرب يسوع الذي قام من بين الأموات.

نرى هنا البراهين الثلاثة العظيمة للإيمان: (1) أن تتغير، (2) أن تعبد وتخدم، (3) أن تنتظر مجيء يسوع.

قد تقول: “لكن، يا مايكل، أنا لا أعبد أوثان، ولم أنحنِ أبدًا لوثن في حياتي. هذا الكلام لا ينطبق علي.”

أرجو أن تفهم أن الوثن ليس إله صغير مصنوع من القصدير أو الحجر، بل هو أي شيء أو شخص يشغل اهتمامنا وأموالنا ووقتنا، وأي شيء أو شخص يسيطر علينا، و أي شيء أو شخص يأخذ مكان الله في حياتنا. قد تكون أوثاننا اليوم هي الطموحات الأنانية، أو تراكم الثروة والسلطة، أو الافتتان بشخص ما، أو إدمان مادة أو سلوك، أو هوس باللذة والمتعة.

يجب علينا نحن الذين نُعلن أن يسوع هو الرب والمخلِّص أن نعترف بأن هذه الأشياء هي أوثان في حياتنا، وبنعمة الله وقوة الروح القدس نُعلِن ابتعادنا عن عبادة هذه الأوثان، ونتحول إلى الله الحي.

صلاة: يا رَبُّ اغفر لي لأني قد أقمت أوثان في مكانك، اظهرها لي لكي أتوب وأتحول بعيدًا عنها وأعود إليك. أريد أن أخدم ملكوتك بفرح وأنا أنتظر مجيء مُخلِّصي يسوع المسيح. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.