اهدأ وراقب
مارس 18, 2024
السعي إلى الكمال الروحي
مارس 20, 2024
اهدأ وراقب
مارس 18, 2024
السعي إلى الكمال الروحي
مارس 20, 2024
Show all

هو صخرتنا

الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي (مزمور 18: 2)

ربما سمعت بالقول القديم الشهير لبنيامين فرانكلين: “لا شيء مؤكَّد في هذا العالم سوى الموت والضرائب”، لكن في الواقع هناك حقيقة ثالثة حتمية في الحياة؛ فبغض النظر عن هويتك أو مكانك أو ما تفعله، سوف تواجه مشقَّات في حياتك. لقد وعد يسوع تلاميذه بشيء كهذا عندما قال لهم “في العالم سيكون لكم ضيق” (يوحنا 16: 33). ولكن، إلى أين يجب أن نذهب عندما تكون مشاكلنا بمثابة تهديد لسلامنا؟

اقرأ مزمور 28. على الرغم من أن داود أصبح أشهر ملوك إسرائيل القديمة، إلا أنه كان يعاني من متاعب. عندما كان داود غلامًا وجد داود نعمة لدى الملك شاول، إذ هزم جُليات وأنجز كل مهامه، لكن مع كل إنجاز، كان يكتسب أيضًا استياء الملك شاول الغيور، وفي النهاية وجد نفسه هاربًا، مختبئًا في الكهوف

عندما أصبح داود ملكًا، كان لا يزال يعاني من حرب ضارية على عرش إسرائيل، واستسلم لإغراءات رديئة، وتحمَّل خسارة الأبناء وخصومات مُفجِعة في عائلته، حتى أن ابنه خطط لانقلاب، ليجد داود نفسه مرة أخرى هارباً. لكن داود واجه معاناته وشر خطيته بالتوجُّه إلى إلهه الرحيم

يُعد مزمور 28 مثالًا جميلًا لكيفية تعامُل داود مع حزنه. في هذه الترنيمة، سكب داود قلبه لدى الله قائلًا “إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ. يَا صَخْرَتِي” (عدد 1). هل تعلم لماذا يشير الكتاب المقدس إلى الله بالصخرة؟ لأن الصخرة هي رمز للثبات، والبقاء، والقوة، والله هو الصخرة لأنه هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد، وهو حافظ وعوده إلى الأبد، ولهذا جاء داود إليه بمشاكله وخطيته

عندما تكون الظروف قاسية، نميل إلى التركيز عليها، لكن الظروف تتغير باستمرار، أما الله فلا يتغير أبدًا، وهو أمين حتى عندما لا نكون نحن كذلك. عندما يبدو العالم وكأنه ينهار ولا يمكننا تحمل ثقل انكسارنا، الله هو الشخص الذي يجب أن نركُض نحوه ونتشبَّث به، فقد وعدنا قائلًا “لَا أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5 – اقرأ تثنية 31: 6)

صلاة: يا رب أنت صخرتي وخلاصي. ساعدني لكي أؤسس حياتي عليك، واختبر أمانتك ومحبتك في حياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين