وعود الله لا تخيب أبدًا

يد السماء المُحِبَّة
ديسمبر 3, 2024
الجانب الإيجابي للوحدة
ديسمبر 5, 2024
يد السماء المُحِبَّة
ديسمبر 3, 2024
الجانب الإيجابي للوحدة
ديسمبر 5, 2024
Show all

وعود الله لا تخيب أبدًا

اقرأ لوقا 2: 25-35

“لِأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلَاصَكَ، ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلَانٍ لِلْأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ” (لوقا 2: 30-32).

انتظار عودة المسيح هو أكثر من مجرَّد انتظار. إنَّه انتظار بإيمان، وهكذا خَلُص القديسون في العهد القديم. كان عليهم أن يتطلَّعوا إلى الأمام واثقين بأنَّ الله سيكون أمينًا في وعده، وسيخلِّصهم من خطاياهم. لقد أعطِيَ هذا الوعد للمرة الأولى بعد أن أخطأ آدم وحواء في الجنة، فوعدهما الله بإرسال مخلِّص يولد من نسل امرأة (تكوين 3: 15)، لكنَّهما لم يعلما أنَّ الانتظار سيطول، ثمَّ انتقل هذا الوعد إلى إبراهيم، الذي كان “يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا ٱلْأَسَاسَاتُ، ٱلَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا ٱللهُ” (عبرانيين 11: 10). وقد قال عنه يسوع إنَّه “تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ”    (يوحنا 8: 56). ثمَّ نَقَلَ ابراهيم هذا الوعد إلى إسحق ويعقوب ونسلهم، ومن بعدهم إلى يهوذا الذي سيأتي المسيح من نسله. ثمَّ في سفر الخروج، تطلَّع شعب الله إلى حمل الله، وفي سفر اللاويين، إلى رئيس الكهنة العظيم، وفي سفر العدد، إلى الصخرة المضروبة، وفي سفر التثنية، إلى النبي الذي مثل موسى. إذًا، كلُّ سفر من أسفار الكتاب المقدَّس، من سفر التكوين إلى سفر ملاخي، أعلن عن مجيء المسيح.

نرى في سفر يشوع أنَّ المسيح هو رئيس جند الرب، وفي سفر القضاة هو ديَّان العالم، وفي سفر راعوث، هو القريب الفادي، وفي سفر صموئيل هو المسيح الآتي، وفي سفر نحميا، هو  مرمِّم الحياة المنهدمة، وفي سفر أستير، هو حامي شعبه، وفي سفر أيوب، هو معزّينا في وقت الضيق، وفي سفر المزامير، هو الراعي الصالح، وفي سفر دانيال، هو ابن الإنسان الآتي على السحاب في المجد، وفي سفر حجي، هو مشتهي كلّ الأمم، وفي سفر زكريا، هو غصن يهوه، وفي سفر ملاخي، هو شمس البر والشفاء في أجنحتها. وبعد سفر ملاخي، كانت فترة صمت وصولًا إلى سمعان الذي سبَّح الله قائلًا، “لِأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلَاصَكَ،  ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلَانٍ لِلْأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ” (لوقا 2: 30-32). إذًا، كلُّ مَن ينتظر وعود الله الواردة في الكتاب المقدس لا يخيب أبدًا.

لقد وعد اللهُ الابنُ بأن يعود بقوَّة ومجد لتحقيق آمال أبنائه الذين ينتظرون فداءهم الكامل. أودُّ سؤالك: إذا عاد يسوع في جيلنا هذا، فهل أنتَ مستعد للقائه؟

صلاة: يا رب، بينما أنتظر مجيئك بترقُّب، أريد أن أعيش حياة تكرمك بقوّة روحك العامل فيّ. أتوق إلى اليوم الذي سأسمع فيه هذه الكلمات الرائعة: نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ ٱلْأَمِينُ! (متى  25: 23). أصلّي باسم يسوع. آمين.