الخضوع لرئيس السلام
ديسمبر 24, 2024تكريس صامت
ديسمبر 26, 2024“لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ ٱلنَّاسِ. ٨ وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ، وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ، مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ” (فيلبّي 2: 7-8).
الإله الذي خلق الكون قام بعمل مستحيل: تجسَّد في أحشاء عذراء وصار إنسانًا مثلنا، وهو غلب الصعوبات والتجارب التي نواجهها. هو “صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا” (يوحنا 1: 14).
رسالة الميلاد الحقيقيَّة هي هذه: الله صار إنسانًا، وجاء إلى الأرض وخلَّصنا من الخطيَّة والموت ومن حياتنا الفاشلة. هل تؤمن بأنَّ الذي بلا خطيَّة جاء ليحمل خطايانا، وبأن الكامل مات من أجل غير الكاملين، وبأن الوحيد الذي عاش حياة القداسة مات كالمجرمين ليرضي عدالة الله من أجلك؟
في الميلاد، اسأل نفسك: “كيف استجبتُ ليسوع؟” اعترف في صلاتك اليوم بأنه جاء إلى الأرض، ووُلِدَ في اسطبل لكي يصل إليك. وفيما أنت جالس في محضره، تأمَّل كيف أنَّه هو الملك، ترك عرشه في السماء ليعيش حياة الذل ويموت على الصليب. وافرح لأنه انتصر على الموت بقيامته، واشكره لأنك ستعيش معه يومًا ما في السماء إلى الأبد.
اجلس مطوَّلًا في محضر الله اليوم، واستمتع بالحديث معه بدون استعجال، وعبِّر له عن تقديرك لحضور يسوع في حياتك، واستمِع إليه وهو يخبرك عن محبَّته العظيمة والثابتة لك، مهما كثرت خطاياك. وإذا أردت أن تعرف المزيد عن الله وعن محبته وطبيعته، انظر إلى يسوع لا سواه.
صلاة: ربي الحبيب، أشكرك لأني أستطيع أن أمضي الأبديَّة معك بفضل ذبيحتك على الصليب. أتوق إلى الاقتراب إليك لأني أجد لديك كلَّ ما تشتهيه نفسي. عمِّق إيماني فيك بينما أطلب وجهك في الميلاد. أصلّي باسم يسوع. آمين.