حقيقة مثبَّتة
مايو 24, 2022يفاجئنا برجائه
مايو 26, 2022‘‘طُوبَى لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَحْتَمِلُ ٱلتَّجْرِبَةَ، لِأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ ٱلْحَيَاةِ» ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ ٱلرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ’’ (يعقوب 1: 12).
غالبًا ما تتفاقم المحن في حياتنا قبل أن نلمس تحسُّنًا، وهذا ما اختبرته مريم ومريم المجدلية وسالومة في الأيام التي تلت صَلْب يسوع، فقبل أن يتفاجأن بالقيامة، عشن ثلاثة أيَّام وخيمة وأوشكن على الغرق في اليأس.
اقرأ ما جاء في رسالة يعقوب 1: 2-12. يحثُّنا الرب في هذا المقطع على النظر إلى محننا من خلال عدسة معيَّنة، وهي عدسة الوعد، فالله يَعِدُ بأن يُنشئ فينا تحمُّل التجارب نضوجًا وكمالًا لننال في النهاية إكليل الحياة (عدد 12)، لذا يقول ‘‘طوبى لمن يحتمل التجربة’’.
عندما اقتربت مريم ومريم المجدلية وسالومة من قبر المسيح، كنَّ في خضمّ المحن، وكانت لديهنَّ مشكلة بدت مستعصية، وهو الحجر الضخم الذي يقف بينهنّ وبين جسد يسوع. وفيما كُنَّ في طريقهنّ إلى المكان الذي وُضع فيه يسوع، قلنَ في ما بينهنّ، ‘‘مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا ٱلْحَجَرَ عَنْ بَابِ ٱلْقَبْرِ؟’’ (مرقس 16: 3). بدا وكأن كل العقبات كانت تقف في طريقهنّ.
غير أنَّهنّ أكملن طريقهنّ إلى القبر، ولمَّا وصلنَ، أخذتهنّ الدهشة حين اكتشفن أنَّ الحجر قد دُحرج.
وكان الجنود قد وضعوا الحجر الضخم هناك لمنع يسوع من القيامة من الموت كما وعد، ووقف جنود رومانيُّون هناك لحراسته، لكن لم ينجح الجنود ولا الحجر بمنع يسوع من الانتصار على الموت، وما بدا عقبة مستعصية أمام النساء الثلاث، لم يكن سوى حبَّة تراب بالنسبة إلى يسوع المقام من الأموات.
نحتاج جميعًا اليوم إلى قوَّة القيامة نفسها، وبينما نحتفل بعظمة أحد القيامة، يذكِّرك الله دائمًا بأنَّ ما من حجر في حياتك عصيٌّ عليه، وبينما تسلك معه، يجعلك تجتاز المحن الشديدة، ويمنحك إكليل الحياة، فاطلب وجهه دومًا وثِق بأنَّه، في حينه، يزيل الحجارة المستعصية، أيًّا تكن ماهيَّتها.
صلاة: يا رب، أحمدك لأجل قوَّة قيامتك، وأشكرك لأنَّ هذه القوَّة نفسها تعمل فيّ لتمنحني حياة جديدة بينما أخضع لمشيئتك. أنا أعلم أنَّني أستطيع أن أنعم بالسلام وسط المحن لأنَّك أوجدت الحلّ ودحرجت الحجر. أصلِّي باسم يسوع. آمين.