أبًا أبديًا
فبراير 17, 2020
عهد جديد وشعب جديد
فبراير 19, 2020

أب لكل خليقة جديدة

“إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (2كورنثوس 5: 17).

يسوع هو الأب المؤسس للخليقة جديدة. في العهد القديم، كان عدد قليل من الناس على علاقة وثيقة بالله؛ فقد اعتمد معظم الناس على الكهنة للتوسُّط لهم عند الله. لكن عندما جاء يسوع إلى الأرض، بدأت البشرية شكلاً جديدًا للشَرِكة مع خالقنا. “اللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ” (عبرانيين 1: 1-2).

يخبرنا إنجيل يوحنا أن “اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ (يوحنا 1: 18). لأن يسوع كان الإنسان الوحيد على الأرض الذي أقام مع الله الآب في السماء، فقد كان في وضع فريد لتغيير كيفية ارتباطنا بالله. يسوع هو الذي كشف عن قلب الآب للبشرية، وهو الذي كشف لهم عن قداسة الله وبره وعدله. يسوع هو أيضًا الذي كشف عن الحياة الأبدية وكيفية الحصول عليها، وقد عبَّر عن محبة الله للبشرية عندما دفع أجرة خطايانا على صليب الجلجثة.

بفضل يسوع لنا حياة أبدية، لذا فهو أبانا الأبدي.

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك الأب المؤسس للخليقة الجديدة، وأشكرك لأنك أتحت لنا الطريق لنكون في علاقة شخصية مع الله. أصلي في اسم يسوع. آمين.