السَماء موطننا
يناير 30, 2021
تكلفة الحرب
فبراير 2, 2021

أداة الله في الحرب

“وبَعدَ ذلكَ دَخَلَ موسَى وهارونُ وقالا لفِرعَوْنَ: هكذا يقولُ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ: أطلِقْ شَعبي ليُعَيِّدوا لي في البَرّيَّةِ.” خروج 5: 1
اقرأ خروج 5: 1-5
تصف كلمة الله موسى قائداً لشعب بني إسرائيل ومخلصاً لهم من عبوديتهم في أرض مصر ومرشداً لهم عبر البرية طوال 40 سنة. لكن عندما ننظر نظرة متأنية لسفر الخروج، ندرك أن الله كان المخلص الحقيقي للشعب؛ فهو من خلصهم من يد فرعون ومن رعاهم في البرية.
بالرغم من هذا، اختار الله أن يعمل من خلال موسى بدلاً من أن يشير بإصبعه فيخلص شعب إسرائيل من العبودية ويأتي بهم إلى أرض الموعد. كان الله قادر أن يفعل هذا ولكنه لم يفعل بل اختار أن يستخدم موسى لأنه يُسر باستخدام البشر كأداة للنصرة لأنه إله نعمة، ولأنه يريد أن يمنحنا النصرة التي أحرزها بالصليب ويؤهلنا لكي نعيش لأجله ونتمسك بكلمته لنفيض على العالم بالرحمة والصلاح والعدل.
للأسف، مؤمنون كثيرون يتفادون المواجهة ويفضلون عدم التمسك بالحق خوفاً من الآخرين. لكن في حربنا ضد الخطية وعدو الخير، علينا أن نكون حكماء، وكأتباع ليسوع، علينا ألا ندافع عن الحق بتكبر أو غضب أو مرارة بل بمحبة كما فعل يسوع، فالله يبحث عن شخص يسعى لإعلان الحق للعالم بالمحبة.
صلاة: أيها الآب السماوي، بينما أطلب وجهك وأسعى لتحقيق مشيئتك، ساعدني كي أكون أناء مصالحة وسفير لنعمتك وحقك لهذا العالم. ساعدني كي أعلن محبتك ورحمتك لمن حولي اليوم. أصلي في اسم يسوع. آمين.