فن الصداقات التقيَّة
يونيو 30, 2021
سمات الصداقة الحقيقية
يوليو 2, 2021

أساس العلاقات التقيَّة

“وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا” (1بطرس 4: 8)

شجَّع يسوع تلاميذه قائلًا “لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي” (يوحنا 15: 15). إذا كان إله المجد يشارك حياته مع أصدقائه، فمن نحن حتى نرفض أن نفعل نفس الشيء؟ عندما نشارك حياتنا مع الآخرين، نستطيع أن نُشجِّع بعضنا بعضًا في مسيرتنا مع المسيح. كذلك نقرأ في الكتاب المقدس أن “الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ” (أمثال 27: 17).

قال يسوع: “لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا (يوحنا 15: 16-17). عندما دعانا يسوع أحباء (أصدقاء)، اختارنا؛ لقد بدأ الصداقة. وهنا يدعونا الله لأن نفعل نفس الشيء ونتبع مثاله بمحبتنا لبعضنا البعض، وإذا تسلَّحَنا بهذا النوع من الرِفقة، سنكون مثمرين معًا لمجد الله ونمو ملكوته.

إذا كانت أعظم الوصايا تدور حول المحبة، فكيف تكون هذه المحبة؟ نقرأ في1 يوحنا 3: 16 “بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ”. يقول الكتاب المقدس أيضًا “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” (يوحنا 15: 13).

يجب أن نبني علاقاتنا التقيَّة على هذا النوع من المحبة – المحبة الباذِلة.

صلاة: أشكرك يا رب لأنك مثال المحبة. ساعدني لكي أبني علاقاتي على المحبة التي أظهرتها لي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.