J’ai soif
يوليو 15, 2019
I Thirst
يوليو 15, 2019

انا عطشان اسقيني

“أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: “كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ” (يوحنا 4: 13-14).

حينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة، قال المُلحد توماس هوبز “أنا أقفز قفزة مُرتعدة في الظلام”. وقال بحزن، اللا أدري فولتير، وهو على فراش موته هذه الكلمات: “لقد تُركت من الله ومن الإنسان! … وسوف أذهب إلى الجحيم”.

على نقيض هذين الرجلين، اللذين ماتا بدون المسيح، نجد المبشر المسيحي دوايت ل. مودي، الذي كانت آخر كلماته: “هل هذا هو الموت؟ لماذا؟ هذا هو النعيم. ليس هناك ضيق. دخلت من البوابات. الأرض تنحسر؛ السماء تُفتح؛ الله يدعو؛ يجب أن أذهب.”

بالنسبة للمؤمنين، اللحظة التي نلتقط فيها أنفاسنا الأخيرة هي اللحظة الأولى التي سنسحب فيها في الهواء السماوي لبيتنا الجديد، مسكننا مع الرب يسوع المسيح في محضره المقدس.

انا عطشان اسقيني

نادراً ما نفكر في الفرق بين الحياة التي تُعاش هنا على الأرض والحياة التي ستكون لنا في السماء. بدلاً من ذلك، كثيراً ما نركز على بيتنا المؤقت؛ كيف نجعله أكبر، ونزينه بأشياءنا المفضلة، ونستمتع به.

في مرحلة ما، يجب أن يتحول تفكيرنا من نحو الأرض إلى السماء. الوقت القصير الذي نقضيه على هذه الأرض لا يمثل حتى جزءاً صغيراً من الوقت الذي سنقضيه في الأبدية. اعتاد يسوع أن يُظهِر هذه الرؤية حتى يصل إليها الآخرون. لم يضيع يسوع أي فرصة لإعداد أتباعه لموته، ولكن الأهم من ذلك هو أنه أرادهم أن يفهموا قيامته والبركات المستقبلية التي ستكون لهم.

حتى كلمات يسوع الأخيرة “أنا عطشان” (يوحنا 19: 28) تُذكرنا بأنه لا يوجد ما يقدمه هذا العالم لكي يُشبع احتياجاتنا. يسوع فقط هو من لديه القدرة على توفير الماء الحي الذي يُشبع أرواحنا.

صلاة: يا رب، أدرك أنك وحدك القادر أن تُروي عطشي. أصلي كي أرتوي بعمق من خلال كلمتك والصلاة، وأيضًا أن أقترب منك من خلال روحك. أصلي في اسم يسوع. آمين.