تطهير الإعتراف
مايو 31, 2020
مواجهة الثقافة
يونيو 3, 2020

أنت مدعو للقيادة

“هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا. فَقَالُوا: “لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ”. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْر” (نحميا 2: 17-18).

إذ ننظر حولنا، نجد من الواضح بشكل مؤلم أن أسوار ثقافتنا قد إنهارت. تدمرت أسوار الكنيسة، وتهدمت أسوار العديد من العائلات.

في هذا الوقت الحرج، يدعونا الله إلى أن نكون نحميا عصرنا؛ نقف ونقود في زمن محروم من القيادة.

نحن مدعوون جميعًا لأن نكون قادة في بعض مجالات الحياة – سواء في المنزل أو في الحرم الجامعي أو في الكنيسة أو العمل أو الخدمة أو الوحدة العسكرية أو المنظمة المدنية. لقد زودك الله بمواهب للقيادة والخدمة. كقائد، يجب أن تكون مستعدًا لقضاء بعض الوقت منفردًا مع الله للإستماع إليه والسماح لنفسك بأن تكون مستعدًا ومتدربًا ومكلفًا منه بالقيادة.

بقدر ما قام نحميا بمعاينة حطام أورشليم، وبقدر معاينتنا لحِطام ثقافتنا من أبواب نظام تعليمنا المحطمة إلى أنقاض النسبية الأخلاقية، سيكون من السهل أن نشعر بالإرباك والإحباط من ضخامة مهمة إعادة البناء. ولكننا، مثل نحميا، نحن نخدم إلهًا أعظم من كل قوى هذا العالم. دع هذه الحقيقة تشجعك وأنت تسعى لإعادة بناء ما وضعه الله أمامك.

بدأ نحميا في إعادة البناء من خلال حث وتشجيع شعب أورشليم، واندمج مع الشعب الذي سيقوم بقيادته. لقد اشترك معهم في العمل قائلًا: “هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ”. كان نحميا قائدا وليس رئيسًا. لم يصرخ بأوامر من برج عاجي، بل نزل في الخنادق مع الشعب. كن، مثل نحميا، مستعدًا للخدمة والعمل جنبًا إلى جنب مع من تقودهم، وسيعمل الله من خلال تواضعك.

صلاة: ساعدني يارب لكي أرى الطرق التي تريدني أن أقود بها في المجالات المختلفة التي وضعتني فيها. ساعدني لكي أقود بتواضع ولكي أرتاح فيك، واضعًا ذاتي لإطاعة مشيئتك. أصلي في اسم يسوع. آمين.