وقت الاختباء
نوفمبر 3, 2021
الثقة في وعود الله
نوفمبر 5, 2021

أُرسِلَ إلى المخبأ

“اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي” (مزمور 40: 1).

من السهل أن تتساءل عما يفعله الله في الوقت الذي تشعر فيه بالعجز. ربما كنت في وظيفة أو في وضع مالي يبدو خانقًا، أو ربما يكون وقتًا في حياتك تشعر فيه بالانفصال عن الآخرين – مثل حال الأم الجديدة أو الشخص المُقعَد المُحتَجَزْ في منزله، وتتوق إلى الخطوة التالية في حياتك، لكنك تشعر أنك مُحاصَر في الحاضر.

من البديهي أن نريد أن نتحرَّر مما نراه نمطًا ثابتًا في الحياة، ونريد أن نتقدم وننتقل إلى تلك المغامرة المثيرة التالية، فنحن نشعر بأن علينا أن نفعل شيئًا هامًا بدلاً من قضاء الوقت بأمان في مخبأ.

لكن ليست هذه هي الطريقة التي يريدنا الله أن ننظر بها إلى وضعنا. يذكُر الكتاب المقدس مرارًا وتكرارًا أن الله كان يقوم بتخبئة خُدَّامه قبل قيامهم بأعمال عظيمة من أجله.

لقد كان إِيلِيَّا يتوق إلى خدمة الآخرين، لكن الله أوقفه لمدة ثلاث سنوات. كان شعب الله في وقت إِيلِيَّا قد وصل إلى أدنى درجة من درجات الضعف في التاريخ من جهة ولائهم لله، وانخرطوا في الديانات الوثنية، لهذا أرسل الله إِيلِيَّا ليعيد أولاده إليه.

كان عمل إِيلِيَّا مُعَدُّ خصيصًا له. يمكنك أن تتخيل سعادته بإمكانية قيامه بمثل هذا العمل الهام من أجل الله، والتي كانت إحدى مهامه الأولى هي مواجهة الملك ذاته، ولكن بعد هذا الاختبار مباشرة، أرسل الله إِيلِيَّا ليختبئ (اقرأ 1ملوك 17: 2-4).

يمكنك أن تتخيل قدر إرتباك إِيلِيَّا في ذلك الوقت؛ فقد تمت دعوته من قِبَل الله، ولكن الله أمره أن يختبئ من الأشخاص الذين دُعِيَ لخدمتهم. بقدر ما كان انتظار إِيلِيَّا السلبي للخطوة التالية أمرًا مُحيِّرًا ومحبِطًا، كان الله يعملُ ويُغيِّرُ في حياته، وبغض النظر عما شعر به إِيلِيَّا، أو ما كان يدور بفكره عن ظروفه، فقد اتَّبَع توجيهات الله بأمانة.

صلاة: ساعدني يا رَبُّ على رؤية وقت انتظاري من منظورك، وساعدني لكي أكون أمينًا في اتِّباع توجيهاتك حتى وإن بَدَت لي غير منطقية. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.