إعادة بناء أسوارنا المنهدمة

الاختلاف أمر جيد
مايو 17, 2020
الله يدعونا للعمل
مايو 19, 2020

إعادة بناء أسوارنا المنهدمة

“الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَرًا حَيًّا مَرْفُوضًا مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ -كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ¬ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 2: 4- 5).

تمنع أسوار المدن الأعداء من التقدُّم، فهي تحمي الشعب في الداخل من الأذى. إنها توفر حماية وحدود واضحة يمكن للجميع رؤيتها. لكن عندما يتم اختراق تلك الاسوار وتنفصل الأحجار بعضها عن بعض بحيث لا يتبقى سوى رُكام، تصبح المدينة والشعب عُرضة لكل الرياح التي تهب ولكل مخرب يتجول.

يروي سفر نحميا القصة الحقيقية لعبد يهودي، حامل كأس ملك فارس، ومهمته في إعادة بناء أسوار أورشليم. لكن هذه الرواية التاريخية لا تتعلق فقط بالبناء. في سفر نحميا نجد خططًا سوف تساعدنا في إعادة بناء الأسوار المنهدمة في عالمنا الخاص.

واليوم، نجد أن الأسوار التي كانت قبلًا توفر لنا الحماية من مخططات العدو قد انهارت من حولنا – في عائلاتنا وكنائسنا وثقافتنا. واليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، يدعو الله شعبه ليكونوا مثل نحميا، ليكونوا رجالًا ونساءً يثقون به في حياتهم ويعملون على إصلاح الضرر قبل فوات الأوان.

لم يكن نحميا عامل بناء، ولا مقاولًا ولا خبيرًا في إصلاح الأسوار، لكن الله استخدمه لأنه كان خادمًا مستعدًا. عندما تقرأ في سفر نحميا في الأيام القادمة، اطلب من الله أن يُشعل بداخلك رغبة أكبر في الخدمة – لتكون جاهزًا ومستعدًا لإعادة بناء أي أسوار في حياتك.

صلاة: يا رب، أرني الأسوار المنهدمة التي تريد مني إعادة بنائها. استخدمني لكي أعيد بناء الأساسات المنهدمة في حياتي وفي حياة الآخرين. أصلي في اسم يسوع. آمين.