التحرر من الأداء
أكتوبر 6, 2020
الطمع وعدم الرضا
أكتوبر 8, 2020

إعداد التُربة

“وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ” (مرقس 4: 15).

في الزراعة في منطقة الشرق الأوسط، يوجد مسارات بين الحقول، إنها الحدود. إنه المكان الذي تكون فيه الأرض صلبة. إنه الشريط الموجود في الحقل حيث التربة غير المهيأة لاستقبال البذور.

يخبرنا مَثَل الزارع في متى 13 أن يسوع هو الزارع وأن قلبك هو الأرض. يسعى الشيطان إلى إفساد التُربة التي زُرِعت فيها بذرة الكلمة. إذا نجح، فسوف يُقَسِّي تُربة حياتـك، وغالبًا ما يفعل ذلك بجعلك تستبدل كلمة الله بالحكمة البشرية. بعد ذلك، ينجح في انتزاع بذرة الإنجيل الصالحة قبل أن تتسرب إلى التربة وتجلب الحياة.

ولمنع كلمة الله من التأصُّل في حياتك، سيستخدم الشيطان أي وسيلة ليُعطِّل نمو علاقتك مع الله. الخطية التي لم تتب عنها، وعدم الغفران، والمرارة هي خطط يستخدمها الشيطان ليُقَسِّي قلبك تجاه الله. عندما تتشبث بالمرارة والغضب والاستياء وعدم الغفران، وترفعهم فوق علاقتك بالله، ستصبح أصنامًا، وسيكون لها السيادة على حياتك بدلًا من الله.

عندما غزا محمود الغزنوي الهند، دخلت قواته الفاتحة معبدًا هندوسيًا شهيرًا لتدمير أصنامه. توسل كهنة المعبد إلى محمود لترك بعض الأصنام، ولكنه رفض. وبدلاً من ذلك، وجه ضربة إلى صورة فانفجرت وانطلق من داخلها كم هائل من الأحجار الكريمة.

هكذا بالمِثل، كل صنم في حياتك تريد تدميره، ستربح منه أكثر مما تخسر. في كل مرة تُخضِع فيها شيئًا لله، تزيل عائقًا آخر من أمام حياة الإيمان والصلاة المُثمِرة. كل صنم يتم تدميره سوف يجلب لك كنوزًا جديدة من النعمة والسلام.

صلاة: يا رب، أريد أن أُدمِّر كل صنم في حياتي. أرجو أن تُظهر لي أي شيء في حياتي لم أُخضِعه بعد لك، وامنحني القدرة على الخضوع لك اليوم. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.