تشجيع الله
يونيو 25, 2022
واجه خوفك
يونيو 27, 2022

إقامة نُصُب تذكارية

“أَذْكُرُ أَعْمَالَ الرَّبِّ. إِذْ أَتَذَكَّرُ عَجَائِبَكَ مُنْذُ الْقِدَمِ” (مزمور 77: 11).

عندما أخرج الله شعبه من العبودية في مصر بطريقة معجزية، سُرعان ما نسوا ما فعله الله معهم، وبدأوا يتذمَّرون ويشتكون كُلَّما واجهوا تحدِّيًا جديدًا بدلاً من أن يشكروا الله على حضوره الدائم معهم، فكان موقفهم هذا سببًا في منعهم من دخول أرض الموعد مدة 40 عامًا حتى مات ذلك الجيل المتذمِّر في البرية.

بعد أن وصل شعب الله أخيرًا إلى أرض الموعد، طلب منهم الله أن يضعوا نصبًا تذكاريًا ليتذكَّروا معونته الفائقة لهم عند عبور نهر الأردن (اقرأ يشوع 4: 1-3). أطاع يشوع أمر الرب وأوضح للرجال قائلًا: “تَكُونَ هَذِهِ عَلاَمَةً فِي وَسَطِكُمْ. إِذَا سَأَلَ غَدًا بَنُوكُمْ قَائِلِينَ: مَا لَكُمْ وَهذِهِ الْحِجَارَةَ؟ تَقُولُونَ لَهُمْ: إِنَّ مِيَاهَ الأُرْدُنِّ قَدِ انْفَلَقَتْ أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ… فَتَكُونُ هذِهِ الْحِجَارَةُ تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الدَّهْرِ» (يشوع 4: 6-7).

يريد الله أن تمتليء صلواتنا بالشكر والحَمد لما فعله معنا في الماضي، وأن تمتلئ قلوبنا بالرهبة والامتنان لبركاته، وأن نضع نصبًا تذكارية في قلوبنا لتشهد على تدبيره لاحتياجاتنا.

لا يريد الله أن نتعامل مع وجوده كأمر مُسَلَّم به، وأن نكتفي بإعطائه قوائم طلباتنا دون أي رغبة حقيقية مِنَّا في معرفته، فنحن بهذا نُهين الله ونجعل دوره يقتصر على كونه “المصباح السحري” الذي يحقق لنا أمنياتنا. يستجيب الله لصلواتنا ليُقوِّي إيماننا به، وليساعدنا على الثقة بكلمته، وليتمجَّد، وليُظهِر لنا محبته.

صلاة: ساعدني يا رب لكي أنتبه إلى ضرورة وضع نصب تذكارية في قلبي، حتى أتذكر دائمًا البركات التي منحتني إياها. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.