حرب للخلاص
فبراير 6, 2021
خوف وسط المعركة
فبراير 8, 2021

إيمان وسط الحرب

“فلَمّا اقتَرَبَ فِرعَوْنُ رَفَعَ بَنو إسرائيلَ عُيونَهُمْ، وإذا المِصريّونَ راحِلونَ وراءَهُمْ. ففَزِعوِا جِدًّا، وصَرَخَ بَنو إسرائيلَ إلَى الرَّبِّ.” خروج 14: 10
اقرأ خروج 14: 10-18
الخوف هو ألد أعداء الإيمان. كان شعب الله على وشك أن يهلك، فقد وجدوا أنفسهم محاصرون بين البحر الأحمر وجيش فرعون الذي سعى وراءهم بعد خروجهم من أرض مصر. لقد ظنوا أنه لا نجاة لهم وأنهم هالكون لا محالة. وفي خوفهم، صرخوا إلى موسى قائلين: “أليس هذا هو الكلامُ الّذي كلَّمناكَ بهِ في مِصرَ قائلينَ: كُفَّ عَنّا فنَخدِمَ المِصريّينَ؟ لأنَّهُ خَيرٌ لنا أنْ نَخدِمَ المِصريّينَ مِنْ أنْ نَموتَ في البَرّيَّةِ.”
عندما صار وضع بني إسرائيل يائساً، لم يتذكروا النيل الذي حوله الله إلى دم ولا النجاة من الضفاضع ولا البرد ولا موت كل بكر ولا أي معجزة صنعها الله أمام عيونهم نيابة عنهم وأول ما فكروا فيه هو العودة إلى مصر. إلا أن الرب طلب من الشعب أن يستمر في تقدمه للأمام لا إلى الخلف ثم شق البحر الأحمر أمامهم. لا يوجد مستحيل أمام الرب!
كم مرة طلب الرب منك أن تتقدم للأمام، لكنك بدلاً من ذلك كنت تستمع إلى مخاوفك فتتقهقر للوراء؟ الإيمان يتطلب أن نتقدم للأمام وأن نجازف ونخرج من دائرة الراحة. ففي الحياة المسيحية لا يستطيع أي منا أن يقف في مكانه لأن الإيمان مغامرة. فإما أن نتقدم للأمام بإيمان أو نتقهقر للوراء في خوف.
صلاة: يا رب، ساعدني كي أثق فيك فأثبت في إيماني بالرغم من أصعب الظروف. أعلم أنك كلي القدرة وأنك تحبني، لذلك أتمسك بوعدك بأن كل الأشياء ستعمل معاً للخير. أعن عدم إيماني يا رب. في اسم يسوع أصلي. آمين.