News 2 testing title 3
مارس 6, 2020
كلمة الله سلاح
مارس 9, 2020

اتبع الله في طرقه

“…لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا” (1يوحنا 5: 4).

عندما يدعونا صوت الروح القدس إلى القيام بأشياء جرئية من أجل ملكوت الله، نتساءل أحيانًا عما إذا كان هذا هو حقًا صوته. قد نخجل من السير في طريق معين بإيمان وجرأة خوفًا من أن نتسبب في تدمير سُمعة الله، بينما الحقيقة هي أن مجد الله هو ما يكمُن بنهاية الطريق.

لقد وجد بولس نعمة الله في أكثر الأماكن غير المُستحبة على الإطلاق، على طريق مُترِب يصل إلى دمشق، وهناك سُبِيَ بروعة الله ومجده. وفي غضون أيام، مع استعادة بولس لبصرِهِ، رأى رؤية الله لحياته. وإذ كان بولس ينعم بتوهج نعمة الله المجيدة، وجد نفسه في حالة لم يكن لأحد أن يتخيله فيها.

لا يبحث الله عن روَّاد طرق، بل عن مُستكشفين للطرق – أي عن أشخاص مستعدون لأن يسلكوا في الدروب التي سبق الله فمهدها لهم. عندما يطلب الله منا القيام بشيء يبدو لنا مستحيلًا، فهو لا يتوقع منا أن ننجزه بقوتنا؛ بل أن نشارك في جزء صغير من خطة النعمة التي أعدها للبشرية.

كمؤمنين مأسورين بمحبة الله، يجب أن نكون مستعدين لطاعة صوت الروح القدس، بغض النظر عن مدى استحالة الموقف. حتى وإن بدت قيادته تسير في طريق مُستبعَد، نحن نعلم أنه يمكننا أن نثق بأنه قد أعد الطريق بالفعل. لقد لمس الله كل القلوب التي تحتاج إلى تشجيع، والأذهان التي تحتاج إلى تغيير، والعيون التي تحتاج أن تُفتَح، لذا كل ما يتعين علينا القيام به هو أن نطيع ونراقب نعمته تتكشف أمام أعيننا.

صلاة: يا رب، كلما بدت الحياة مستحيلة، أرجو أن تمنحني القوة لأثق بك والإيمان للمضي قُدُمًا. إمنحني الجرأة لكي أتبعك حيثما تقود. أصلي في اسم يسوع. آمين.