الله يدعونا للعمل
مايو 19, 2020
كن مستعدًا للإنتظار
مايو 21, 2020

اجثو على ركبتيك

“لأَنَّهُ أَمَالَ أُذْنَهُ إِلَيَّ فَأَدْعُوهُ مُدَّةَ حَيَاتِي” (مزمور 116: 2).

يستجيب الناس للأخبار السيئة بطرق مختلفة. يغضب البعض، ويكتئب البعض الآخر. في نحميا 1: 3، تلقى نحميا أخباراً رهيبة عن وطنه، وبصفة خاصة عن حالة أورشليم: كانت أورشليم في حالة خراب، وكانت أسوارها منهدمة، وكان شعبها يعاني من الخزي والحزن والعار. لكن نحميا لم يستجب لذلك بالغضب أو اليأس، بل سقط على ركبته وصلَّى.

اقرأ نحميا ١: ٤- ١١. عندما تنظر إلى الأسوار المنهدمة في حياتك؛ في عائلتك وعملك وعالمك، ليس هذا وقت للتراجع إلى منطقة راحتك أو للبقاء في وضع اللامبالاة والرضا الذاتي. كما أنه ليس وقت الإستسلام للمشاعر المفرطة التي قد تقود إلى قرارات وأفعال غير حكيمة. إنه وقت لتسقط على ركبتيك وترفع عينيك نحو السماء. إنه وقت لتسكب فيه قلبك لله في الصلاة كما فعل نحميا.

لقد سقطت أسوار مجتمعنا ولم تعد تحمينا. لا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حكومتنا أو قوانيننا أو اقتصادنا، ولا يمكننا أن نستريح خلف أسوار حزب سياسي أو شخص ذو نفوذ. لكن هذه أيام عظيمة للمؤمنين، فلدينا الفرصة لنشهد عن يد الله القوية. في مثل هذه الأوقات، يستطيع الله أن يصنع المعجزات، وسوف يفعل ذلك من خلالك عندما تخضع لقيادته.

في جميع أنحاء هذه الأرض، وفي جميع أنحاء العالم، يرسل الله أناس مثل نحميا. إنه يُعِد أشخاص يقفون ويقودون، يجثون ويصلُّون، يرفعون أعينهم إلى الله ويقفون في الثغر، ويساهمون في بناء أسوار البِر. يُعِد الله رجالًا ونساءً في إيمان نحميا الذي بكى وناح على الأسوار المنهدمة والأبواب المحروقة، وعلى حياة الناس المُحطمة. يُعِد الله أناسًا سيأخذونه على محمل الجد، ويصدقونه، ويقضون الكثير من الوقت في محضره.

هل تحزن على العالم المُحطَّم؟ هل أنت مستعد لرؤية الله يعمل ولرؤية اسمه يتمجد؟ إنه وقت لتسقط فيه على ركبتيك وتطلب من الله أن يصنع منك نحميا آخر.

صلاة: أشكرك يا أبي من أجل امتياز أن آتي إليك وأصلي. أصلي لكي لا أنظر إلى ذلك أبدًا كأمر مُسلَّم به، بل أتذكر القوة الكامنة وراء صلاتي، فأنت رب الكل. ساعدني لكي أضع ثقتي فيك وأطلب أشياء عظيمة لمجدك وبحسب مشيئتك. استخدمني لكي أعيد بناء ما تهدَّم حولي. أصلي في اسم يسوع. آمين.