احذر من البرودة المتزايدة

الأمان الحقيقي
نوفمبر 16, 2019
God’s Ways Are Unsearchable
نوفمبر 18, 2019

احذر من البرودة المتزايدة

“مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ.” (رؤيا 2: 7)

في كل عصر وفي كل جزء من العالم، تحتاج كنيسة يسوع المسيح إلى رسالة إدانة وتوبيخ ونُصح، كما تحتاج أيضًا إلى رسالة إستمالة لكي يرجع الشعب إلى الرب. نحن نرى هذا في سفر الرؤيا حيث يرسل الرب يسوع رسائل إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى، وهي رسائل تُناسب يومنا هذا كما كانت قبل 2000 عام تقريبًا.

كانت كنيسة أفسس على ما يرام، وقد مدحها يسوع لرفضها التعاليم الكاذبة، لكنه يدعوها بعد ذلك لأن تتوب لأنها تركت محبتها الأولى. لقد أحبت كنيسة أفسس التفسيرات الكتابية الدقيقة أكثر من محبتها ليسوع، وأحبت أعمالها الصالحة أكثر من محبتها ليسوع. ظاهريًا، كانت الكنيسة تفعل كل الأشياء الصحيحة. لكن كان لديها مشكلة تتعلق بالقلب؛ لقد كانت تفعل كل الأشياء الصحيحة ليس بسبب محبتها ليسوع ولكن لأنها تَدرَبَت على فعل الأشياء الصحيحة.

إذا كنت تفعل الشيء الصحيح وتؤمن به بدافع الواجب وليس بدافع محبة يسوع، فإن آجلًا أم عاجلًا ستجد نفسك تفعل ذلك الشيء بلا حماس – سواء أكان قراءة الكتاب المقدس أو دراسته أو حضور الكنيسة أو الصلاة أو الترنيم في العبادة. وإذا أصبحت محبتك ليسوع باردة، فستتحول محبتك إن آجلًا أم عاجلًا إلى شيء آخر، وستبدأ أعراض قلبك البارد في الظهور: المُساومة والرضا عن الذات والبرودة والتذمُّر واشتهاء أمور هذا العالم. إحذر أن تصف هذه النتائج حالتك. لكن إن فَعَلَت، فلا تيأس.

يسوع هو حبنا الأول والأفضل، مثلما دعا كنيسة أفسس إلى التوبة والرجوع إليه، فهو يدعونا لكي نفعل الشيء نفسه اليوم. هل حل شيء ما محل محبتك للمسيح؟ هل أصبح قلبك نحوه باردًا؟ تُب وارجع إلى محبتك الأولى؛ يسوع المسيح. هل وقعت في حب استحسان الناس أو حتى الخدمة التي وهبها لك الله؟ تُب وارجع إلى محبتك الأولى- يسوع المسيح. لأنه عندما تفعل ذلك، سوف يمنحك يسوع أن تأكل من شجرة الحياة وأن تشرب من نهر الماء الحي. سيكافئك وسيكافيء محبتك المُخلِصة له بطرق لا تستطيع إدراكها.

صلاة: يا رب، أَظهِر لي الأسباب التي جعلت محبتي لك تبرد. ساعدني كي أتحول عن هذه الأصنام وأرجع إليك أنت – محبتي الأولى. سامحني على كوني أصبحت باردًا واستبدل قلبي الحجري بقلب لحمي. أصلي في اسم يسوع. آمين.