المُتَسلِّط الأعلى
أبريل 19, 2021
السعي وراء القوَّة
أبريل 21, 2021

اركض نحو الصخرة

“الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي” (مزمور 18: 2).

دعا الملك داود الله “صخرته”، وكلما تعرَّض أمنه أو أمن عائلته أو سُمعته للهجوم، كان يركض نحو شَق الصخرة حيث يجد المصدر الذي لا يفشل أبدًا في مساعدته وحمايته. ترمُز الصخرة في الكتاب المقدس إلى شخصية الله التي لا تُقهر ولا تتغير. لذلك لم يُصَلِّ داود صلوات غير فعَّالة مثل: “أرجو أن تفعل هذا”، فقد كان يعلم أن الله قادر على حل أي مشكلة حتى وإن بدت الظروف خارجة عن السيطرة.

استطاع داود أن يتغلَّب على أسوأ مواقف حياته بتقديم طِلباته الواثقة إلى الله، والتحاور معه في هدوء، والاعتراف بأن لديه سببًا للفرح، وهو أن الله سيستجيب بالتأكيد لصلواته.

ما الذي خذلك في حياتك؟ الشركة التي كنتَ تعتمد عليها؟ أم شريك حياتك الذي وثقتَ به؟ أم صحتك؟ عندما ينهار عالمك أمام عينيك، هل تلجأ إلى الله، الصخرة، أم تظل تتساءل كيف سمح الله بحدوث هذا لك؟ ستساعدك طريقة ركض داود نحو الله، التي أثبتت جدواها معه، على حمايتك من الصعوبات التي تواجهها الآن، فهو صخرتك وملجأك الذي لا يخزيك في أوقات الشدة.

صلاة: أركض نحوك اليوم يا صخرتي، فعلِّمني كيف أُصلِّي واثقًا أنك ستستجيب لصلواتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.