أقرب صديق لك
فبراير 19, 2022
طلب الحكمة
فبراير 21, 2022

استَعِد لرؤيتك

اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3).

الله لديه رؤية وهدف فريد لكل واحدٍ منَّا، ويريد أن يمجد ذاته من خلال حياتنا. يجب أن نتذكَّر أن الله لا يعلن لنا عن رؤيته لحياتنا دفعة واحدة، وأنه يعلنها لنا عندما يرانا جاهزون لاستقبالها، فكيف إذن نُعِد أنفسنا لاستقبال رؤية الله؟

أولاً، لكي نفهم ونستوعب رؤية الله لنا، يجب أن نطلبها منه. يخبرنا الكتاب المقدس أننا لا نأخذ لأننا لم نطلب، وأحيانًا، عندما نطلب، يكون ذلك بدافع الأنانية وبلا احترام لدوافع الله، لكن الله يعِدنا قائلًا: اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا” (إرميا 33: 3). يريد الله أن يعلن لنا عن ذاته، لكن يجب علينا أولاً أن نطلب منه ذلك بدوافع نقيَّة وبمُثابَرَة.

ثانيًا، يعطي الله رؤيته لوكلائه الصالحين، فالله يبحث عن وكلاء يديرون خططه بشكل جيد، مهما واجهوا من مقاومة وإحباط ونفاد الصبر وهجوم روحي. في اتباعنا لتوقيتات الله، قد نشعر بالقلق أو الإحباط ونحن في انتظار أن تتكشف لنا خطته، وسيغرينا الشيطان لكي نتجاهل توقيت الله ونَشُكْ في إرشاده، لكن الله يئتمن على رؤيته أولئك الذين يعلم أنهم سيثابرون برغم الإضطهاد والانتظار والحرب الروحية.

ثالثًا، يعطي الله رؤيته لمن هم أُمناء في الأشياء الصغيرة، وسوف يعطي رؤية أعظم لمن هم أُمناء فيما لديهم بالفعل، فالكتاب المقدس يُعلِّمنا أن هذه هي الطريقة التي يكافئ بها الله خدامه الأُمنَاء: “كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِير” (متى 25: 21).
الخبر السار هو أن الفرصة تظل دائمًا سانحة لك لطلب رؤية الله، ودائمًا ما يكون الوقت مناسب لإكرام الله والتلذُّذ به.

صلاة: أصرخُ إليك يا رب طالبًا منك أن تُعلن لي عن رؤيتك لحياتي. ساعدني لكي أكون أمينًا في الأشياء الصغيرة وأكون بركة لك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.